استغرب الرئيس السابق للصندوق المركزي للمهجرين الدكتور شادي مسعد في تصريح اليوم، بعد استقباله وفدا من بلدة جديدة مرجعيون جاء يشكره على جهوده لاعتماد مستشفى مرجعيون الحكومي كمركز تلقيح لجائحة كورونا، ما وصل إليه الوضع في القضاء هذه الأيام، وقال: “بعد تدمير القطاع المصرفي والقطاعات التعليمية، الصحية، الثقافية، السياسية وأنظمة الدولة، يمتد التدمير الى ساحة العدل والجسم القضائي بشكل خاص”.
وأضاف: “ماذا يعني قرار القاضي غسان عويدات باستبعاد القاضية غادة عون عن أعمال النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان؟ ولماذا تستدعي وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس هيئة التفتيش القضائي والنائب العام التمييزي إلى اجتماع طارئ للنظر إلى ما آلت إليه الأوضاع القضائية في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى ضرب صورة القضاء وسمعته؟ من غير القضاء يصون المجتمع ويحمي المواطن ؟”
وقال: “كنا نتوقع الوصول بالقضاء إلى ما وصل اليه. هذا ما يحصل عندما تسيسون القضاء. هكذا تزرعون وهذا ما تحصدونه”.
أضاف: “نحن نعرف تماما وأنتم تعرفون جيدا، أن تعييناتكم القضائية هي تعيينات سياسية، ابتعدتم فيها عن المعايير القانونية والموضوعية عند اختيار القضاة. تغليب الواسطة والمحسوبية والمحاصصة عند التعيين من شأنها تقويض بنيان الهرم القضائي. نحن نعرف وأنتم تعرفون أنكم انتظرتم أشهرا في تعييناتكم كي يسمي وليد جنبلاط القاضي الدرزي وباسيل القاضي المسيحي وبري القاضي الشيعي. وتعرفون تماما أن القاضي غسان عويدات ما كان ليتسلم منصبه لو لم يزكيه الحريري”.
وختم مسعد: “ألا تعرفون أن هذا يؤدي إلى بروز قضاء النفوذ المرتكز على المرجعية السياسية للقاضي، بحيث يعود لرأي مرجعيته السياسية ويأخذها كالسلطة الفعلية التي تتغلب على سلطة القانون. إرحموا القضاء وارفعوا أيديكم عنه أيها السياسيون. يكفيكم ما دمرتم من هذا البلد”.
المصدر :الوكالة الوطنية
