الوظيفة تسرق الأعمار بلا فائدة
أبشع شيء في هذا الوجود هو انك تكون موظف
مقبوض عليك من الثامنة للثامنة
بينما تمر أشياء جميلة خارج مقر عملك لن تراها….
حياتك كاملة ستمر في هذه الدوامة ..
لن تستطيع التغيب الا بإذن .. ولن تاخد عطلة راحة الا بإذن .. وإذا مرضت لن يصدقك أحد حتى تدلي بشهادة طبية.
وأحيانا لن يصدقوا حتى مرضك ..
لن تتمتع بنوم الصباح ..
لن تتمتع بشبابك .. رجولتك او انوثتكِ ..
سـ تتوه وسط حروب تفرضها طبيعة شغلك ..
ستقضي حياتك ركضاً عبر وسائل النقل لتكون حاضرا في الوقت الذي حددوه لك …
ستعيش بأعصاب متوترة .
تستهلك اقراصاً مقوية وأخرى ضد التوترات العصبية …
عندما تبلغ سن المعاش سيحتفل بك ….
وبنهايتك….
وقرب موتك …
زملاؤك في العمل سيقولون كلمة وداع في حقك ..
سيبكي البعض ليس عليك بل على حالهم الذي يشبه حالك ..
ستمنح شهادة وهدية بلا قيمة ..
هي عزاء امام حياتك التي سرقت منك ..
ستعود الى البيت صامتا.
وفي صباح أول يوم من تقاعدك سـ تنتبه أن الاولاد رحلوا عن البيت ..
وأن شريك/ة حياتك هرم/ت وغشى الشيب الرأس ..
الوظيفة تسرق الاعمار ..
مُسكِن يسمى بالمرتب الثابت ..
كن فاعلاً ولا تختار ان تكون مفعولاً به.
راقت #رنا اسعد ..