اشار مدير مستشفى بيروت الحكومي الدكتور فراس أبيض الى ان “هناك دائما أمل. لا شك في أن الإنخفاض الأخير في إصابات كورونا بين عاملي الرعاية الصحية يعود إلى اللقاح. مع تلقي المزيد من الأفراد للقاح المتوفر بكميات أكبر، سيُلاحظ انخفاض مماثل في جميع أنحاء البلد. ومع ذلك، تم الإبلاغ عن 78 حالة وفاة بسبب كورونا في اليومين الماضيين”.
ولفت إلى أن “غالبية الوفيات حدثت في المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، وهي فئة تم تطعيم أكثر من 50% منها. ومع ذلك، لا يزال الوقت مبكرًا لاستخلاص النتائج، ويُعد الانخفاض الملاحظ في الاستشفاء علامة جيدة. وبالطبع، من السابق لأوانه الاحتفال، فهناك امران يمكن أن يعرقلا هذا التقدم”.
وقال إن “خلال الأيام الماضية، استأنف الناس حياتهم الطبيعية، سواء في العمل أم الترفيه. لم يكن الالتزام الملحوظ بارتداء الكمامة أو التباعد عالياً. وقد يؤدي انخفاض عدد الحالات إلى المزيد من تهاون الناس على اتباع اجراءات السلامه. في الماضي، أدى هذا إلى اندلاع موجة جديدة من فيروس الكورونا”.
وأكد أبيض أن “يمكن لمتحورات كورونا الجديدة الأسرع انتشاراً والأكثر فتكا أن تتفلت من المناعة التي يمنحها اللقاح. إن جهود الترصد المحدودة، والالتزام المنخفض بإجراءات السلامة، والتساهل على الحدود، هي ظروف مثالية لانتشار الفيروس المتحور. ويساعد في هذا أيضًا الإرهاق من إجراءات الإغلاق العام”.
وأضاف، ” باختصار، من المهم أن يتسارع إطلاق اللقاح الآن بخطى حثيثة، وعلينا جميعًا مكافحة التردد في اخذ اللقاح. اليقظة لا تزال مطلوبة، فالكورونا فيروس غدار. يظل السلوك المجتمعي المتفلت هو ألد أعدائنا، فيما اثبت السعي والتطور العلمي أنه أفضل أمل لنا”.