دشنت المنظمة الدولية للهجرة، بالشراكة مع جمعية “عكارنا”، مشروعين رياضيين تنمويين، في بلدتي المحمرة ومشمش في محافظة عكار، وذلك ضمن مشروع “سوا” وبتمويل من مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية.
المحمرة
وحضر حفل تدشين المشروع الاول المتمثل بمركز رياضي في الطبقة الرابعة من مبنى بلدية المحمرة، رئيس البلدية عبد المنعم عثمان، رئيسة جمعية “عكارنا” عزة عدرة، ممثلا مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية محمد خيال ومحمد شحادة، مديرة برامج دعم الإستقرار المجتمعي في المنظمة الدولية للهجرة رشا شليطا ومهتمون.
عدرة
وألقت عدرة كلمة قالت فيها: “لقد اعتادت جمعية عكارنا على المشاريع الانمائية في عكار والشمال عموما. ونشكر مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الهجرة الدولية التي ساندتنا في تنفيذ أربعة مشاريع تنموية في منطقة المنية وعكار”.
أضافت: “نأمل استمرار التواصل مع هذه الجهات المانحة لنتمكن من تحقيق أهداف المجتمع المدني وحاجاته في ظل غياب مؤسسات الدولة عن تمويلها”.
عثمان
بدوره، قال عثمان: “هذا المشروع تم تأسيسه في مبنى البلدية المؤلف من أربع طبقات، حيث نفتتح اليوم الطبقة الرابعة منه المتمثل بهذا المركز الرياضي، آملين أن يكون مساحة راحة إيجابية للشباب والشابات ولنشر الرياضة والوعي والثقافة”.
أضاف: “نشكر كل من ساهم وساعد في نجاح المشروع، وخاصة مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة وجمعية عكارنا التي تشارك اسمها بإسم منطقتنا الحبيبة، على أمل الاستمرار في تنفيذ مشاريع مماثلة من شأنها الاسهام في زيادة الثقافة لابناء عكار الحبيبة”.
شليطا
من جهتها، قالت شليطا: “استطعنا تنفيذ عدة مشاريع في الشمال بتمويل من مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية، والتعاون مع جمعية عكارنا، بهدف دعم الاستقرار المجتمعي في مناطق الشمال. وشكلنا لجانا محلية من شابات وشبان لبنانيين وسوريين، اجتمعوا معا لاختيار مشاريع بعد أن تمت دراستها، وقد اخترنا تنفيذ هذا المركز الرياضي اليوم في المحمرة الذي يستقبل جميع أبناء المنطقة للذهاب نحو الاستقرار، ولقاء الشباب في مكان واحد لان الرياضة تبعث الأمان والأمل، وتجمع كل الفئات الشبابية، وأظن انه سيكون داعما للاستقرار والتلاقي ويشجع على مشاريع مماثلة. ورغم الظروف التي مرت فيها المنطقة إلا أننا استطعنا بمشاركة الجميع وبجهد البلدية، إتمام المشروع”.
ثم كانت جولة في أقسام النادي، وتوزيع دروع تقديرية للجهات المانحة والمنفذة مقدمة من البلدية.
مشمش
أما المشروع الثاني، وهو ملعب لكرة القدم في بلدة مشمش، فحضر حفل التدشين رئيس البلدية مشمش محمد بري والرئيس السابق محمد بركات، ممثلون عن الجهات الممولة والمنفذة، منسق قطاع الاغتراب في تيار “المستقبل” عادل بركات ومهتمون.
عدرة
بداية، قالت رئيسة جمعية “عكارنا”: “مبارك المشروع، وان شاء الله سيكون بداية سلسلة مشاريع رياضية في المنطقة”.
أضافت: “إن جمعية “عكارنا” هي جمعية إنسانية، بعيدة عن جميع السياسات والطوائف، كانت وستكون على مسافة واحدة من جميع المناطق اللبنانية عامة، والعكارية خاصة، وحريصة على مشاركة ودعم هذا المجتمع المدني الذي هو بأمس الحاجة إلى الجمعيات المحلية والدولية لتمويل هكذا مشاريع”.
وشكرت مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة الذين كانوا “الداعم الاكبر لهذه المشاريع”، مؤكدة “حرص الجمعية على الشراكة مع البلديات في تنفيذ هذه المشاريع”.
بري
أما رئيس البلدية فقال: “للأسف المواطن اللبناني في آخر مناطق عكار ما زال محروما من أبسط حقوقه، فعكار الحبيبة هي أحوج ما يمكن لهذه المشاريع الإنمائية الحضارية المتمثلة بهذا الصرح الرياضي، الذي يجمع ولا يفرق، وهذا هدف الجميع من جلالة الملك سلمان الى المنظمة وجمعية عكارنا”.
أضاف: “أشكر أولا المجلس البلدي الذي واكب هذا المشروع، فقد وصلنا معه إلى مكان معين، وتابعه مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة وجمعية عكارنا، آملين التعاون مع الجميع لما فيه خير منطقتنا المحرومة عكار”.
بركات
كذلك، شكر بركات “جميع من شارك وتعاون لإنجاح هذا المشروع”، متمنيا على الملك سلمان “استكماله بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، وجمعية عكارنا”، مؤكدا جاجة المنطقة الى مثل هذه المشاريع.
شليطا
وأخيرا، قالت شليطا: “نجتمع اليوم لافتتاح هذا المشروع معا، وأشكر جميع من شارك بتنفيذه، وبالأخص اللجنة التي تم من خلالها تقرير تنفيذ هذا المشروع، وبلدية مشمش بجميع أعضائها التي دعمت وساهمت فيه، على أمل المضي قدما في مشاريع مشابهة تدعم الأمن والاستقرار في مشمش والمنطقة”.