رأى الأمين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد في بيان ” ان ما تم تسريبه من اقتراحات نيابية قبل جلسة مجلس النواب اليوم حول قانون البلديات والصلاحيات وتعديلات في بيروت وغيرها تحت عناوين وشعارات وادعاءات الحفاظ على العيش المشترك بين اللبنانيين ليست سوى حجج واهية ووهمية لتكريس تقاسم النفوذ لقوى طائفية ومذهبية التي لا زالت تتحكم بمفاصل وقرارات السلطة في جميع الادارات والمؤسسات اللامركزية، معتبرا ان “هذه السلطة اثبتت على مدى عقود انها لم تعمل يوما لمصلحة الوطن والدولة والشعب، بل لتكريس النفوذ والسيطرة على البشر والحجر وكل صغيرة وكبيرة بذريعة حماية مصالح الطوائف والمذاهب”.
وقال: ” لا تخفى على احد الغاية من اجراء الانتخابات البلديات في هذا التوقيت، وهي لإقتلاع ما تبقى من نفوذ سياسي لتياري” المستقبل”، و”الوطني الحر” في البلديات ولتحميل الثنائي الشيعي كرات نار متفجرة في بلديات مفلسة ومن دون ميزانيات ومن دون اعادة اعمار، ولوضع الناس في مواجهة بلديات الثنائي الجديدة، مطالبا الثنائي “بان يكون واعيا وحذرا لما يحصل ويخطط له والالتفاف عليه لإفشاله ، وذلك بالانفتاح على جميع القوى والنخب في المجتمع وتمثيلها في المجالس البلدية، واشراكها في تحمل المسؤولية في الانماء والاعمار”.
واعتبر” ان ما يحصل من مفاوضات الوفد اللبناني الوزاري والنيابي مع صندوق النقد الدولي هو استسلام تام لشروط اميركا وصندوق النقد، مستغربا “تصريح وزير المال ياسين جابر الذي يبشر فيه اللبنانيين بنجاح الوفد في تحصيل مزيد من القروض المالية وتحميل لبنان اعباء مالية اضافية، متسائلا “كيف يمكن بناء وطن او تحقيق اي اصلاح اذا اعتمد لبنان على القروض واستدانة سلة نقود مفروضة عليه مع شروط قاسية”.
اضاف:” ما يحصل في الداخل اللبناني من سجالات ومواقف سياسية واعلامية ليس مهما، لان العيون شاخصة الى عمان حيث المفاوضات الاميركية الايرانية والى زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقررة الى المنطقة ودول الخليج تحديدا، الشهر المقبل، داعيا “الجميع الى التهدئة في لبنان، وعدم تحريك المياه الطائفية والمذهبية الراكدة وانتظار ما ستؤول اليه المفاوضات ونتائج زيارة ترامب”.
ودعا الأسعد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي الى “وقف حرب طواحين الهواء التي يخوضها بسرعة قياسية وعشوائية جعلت منه نجما تلفزيونيا، وآخرها ضد سفير ايران في لبنان واستدعائه بذريعة تدخله في الشؤون اللبنانية، وربما هذا من حقه، ولكن عليه ان لا يتجاهل التدخل الاميركي السافر والقوي بشؤون لبنان من خلال مواقف الموفدة الاميركية اورتاغوس ، وعليه ايضا استدعاء السفيرة الاميركية وسفراء دول عربية واجنبية تتدخل بشؤون لبنان، مطالبا رجي “باستدعاء كل هؤلاء السفراء المتدخلين بالشأن اللبناني، وهو يعرف ان الحفاظ على السيادة والاستقلال لا تكون بعين واحدة ولا تكال بمكيالين، وليست بارضاء البعض والخارج على حساب لبنان وسيادته واستقلاله”.
