احيا “حزب الله” الحفل التكريمي لشهداء بلدة طلوسة، بحضور عضو كتلة” الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي إلى جانب عوائل الشهداء وفاعليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وبعد آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب جشي كلمة “حزب الله” فتقدم “بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء”بل أن يتطرق للحديث حول الأوضاع العامة، ورأى أن “المقاومة وجدت لتساعد الدولة في مواجهة أي عدو خارجي ولحماية الوطن والمواطنين، وهي نشأت في لبنان عندما اجتاح العدو الإسرائيلي الأراضي اللبنانية عام 1982 وبعدما تخلت الدولة عن مواجهته وعن تحرير الأرض، فواجهته على مدى 18 عاماً، واستطاعت أن تحرر بيروت وصيدا وصور، ومن ثم الشريط الحدودي في العام الفين لتحقق الانتصار المدوي، قبل أن تهزمه في العام ألفين وستة ووفق اعتراف لجنة فينو غراد”.
وقال : “وفي العام 2024، وبعد معركة الإسناد وتوسيع العدو للعدوان على امتداد الوطن، وحشده لخمس فرق عسكرية على الحدود لاجتياح لبنان مجدداً وطلبه من السكان مغادرة المنطقة إلى ما بعد نهر الأولي، حصلت المواجهة الأسطورية مع المقاومة، وسطر المقاومون الملاحم البطولية بإقرار العدو نفسه، هذا العدو الذي لم يستطع الإعلان عن احتلاله لقرية واحدة على مدى 66 يوماً من القتل والتدمير والإجرام والتوحش”.
أضاف: “نعم، استطاعت المقاومة أن تحمي أرض لبنان وتمنع العدو من إقامة شريط أمني على طول الحدود، وهو الهدف الذي كان قد أعلنه العدو كأحد اهداف الحرب والتي أحبطته المقاومة كما أحبطت باقي الأهداف المعلنة وغير المعلنة، حتى اضطر العدو إلى طلب وقف إطلاق النار عبر الأميركيين، وبالتالي فإن الكلام عن هزيمة المقاومة هو كلام مضلل وغير صحيح”.
واعتبر النائب جشي أن من “يطالب اليوم بالتخلي عن المقاومة في ظل الاحتلال واعتداءاته اليومية، إنما يخدم العدو عن حسن أو سوء نية، وهو يريد أن يتخلى وطننا عن أهم عناصر قوته، وأن يكشف البلد أمام العدو المجرم والمتوحش والقابع على حدود وطننا والذي لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يقيم وزناً لأي من القرارات والمواثيق الدولية، ولم ينفذ قراراً واحداً من هذه القرارات على مر تاريخه، وقد رأينا جميعا كيف أن المندوب الإسرائيلي قد مزّق الميثاق الأممي أمام الكاميرات وفي الأمم المتحدة”.
وتابع: “من هنا نقول أن المقاومة ستبقى حاجة وضرورة طالما أن العدو يواصل احتلال جزء من أرضنا ويهدد أمن بلدنا ومواطنينا، ولحين تستطيع الدولة القادرة والقوية مواجهته وردعه ومنعه من تحقيق أي من أطماعه في بلدنا، في الوقت الذي نواصل التزامنا باتفاق وقف اطلاق النار الذي التزمت الدولة اللبنانية، ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية لحماية الوطن والمواطنين بكل السبل المتاحة”.
وختم النائب جشي: “نؤكد ما أكد عليه مراراً سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والمتمثل بضرورة وجود الدولة القوية والعادلة التي تستطيع أن تحمي البلد وتنصف المواطنين على السواء”.
