Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حركة أمل ودّعت الشهيد القائد نزار خليل يعقوب (ولاء) إلى مثواه الأخير في حولا.. النائب علي حسن خليل: كفى تبريرات للعدو أن المشكلة داخلية

شيّعت حركة أمل وأهالي بلدة حولا الشهيد القائد نزار خليل يعقوب (ولاء) إلى مثواه الأخير بعد أن كان وديعة في بلدة تبنين.

بعد وصول موكب التشييع إلى بلدة حولا، كان في إستقبال الجثمان الى جانب عائلة الشهيد، المعاون السياسي لدولة رئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل فضيلة الشيخ القاضي حسن عبد الله، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الاقليم والمناطق والشعب الحركية، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي ياسين، لفيف من رجال دين، فعاليات بلدية وإختيارية واجتماعية وأهالي البلدة والجوار.

وبعد إجراء مراسم التشريفات وتعريف من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، ألقى النائب علي حسن خليل كلمة وجه فيها التحية الى الشهداء وقال: “من حولا عنوان التحدي والصمود والحكاية الاولى في مواجهة الاحتلال وانكشاف هذه الدولة الغاصبة، من هذه البلدة التي احتضنت عشرات الشهداء قبل ان يُعرف للوطن حدود، كتبته دماء الشهداء.. حولا ونزار والرصاصات الاولى على العدو ، هي التي طُبع تاريخها بأسماء الشهداء، وبقيت عنوان رفض لهذا العدو ومواجهة مع الظلم وانتفاضة من أجل الحرية والسيادة والاستقلال وهي التي لها في كل معركة سهم وفي كل تضحية نصيب، لها اليوم هذا القائد والبطل نزار يعقوب الذي يعود الى حولا وهو الذي لم يفارفها لحظة، وكان من أوائل الذين تقدموا ليؤكد انتصار اصحاب الحق في وجه كل من يبنون أهراماً من الدمار والاغتصاب والقتل..”.

وقال: “نودع راية من رايات الكرامة عاشقا للحسين و أهل بيتهم وتضحياتهم وهو من سار على نهجهم للتأكيد على أن معركة الحق والباطل معركة مستمرة، ولن نتراجع عن هذا النهج والقيم، ونحن تعلّمنا من امام الوطن أن صون الارض كرامة، والتضحية بالنفس أرقى العطاءات و أن الوطن لا يُحمى بالكلمات بل بالتضحيات والدم والشهادة ، وهذه هي المدرسة التي آمننا بها”.

و أضاف: “الكلام الذي حملناه بقيادة الرئيس هو الكلام المسؤول المدافع عن سيادة الوطن وحرياته ويسبق طلقاتنا الحاضرة في مواجهة العدو وردعه عن ارضنا ومقدساتنا.. فدم الشهيد حاضر في الوجدان والحركة والفعل و الايمان ، هو التزام ونهج اخترناه على الدوام.

وتابع: “من على الحدود ونحن نرقب طائرات العدو المسيرة تحاول ان ترهب الشعب الأبي ، نقول لهم بقدر ما نحن عشاق شهادة، نحن عشاق حياة، لذلك نحن في حولا وعلى الحدود لنخاطب كل اللبنانيين ليعرفوا حقيقة هذا العدو.. ونقول أن من ينتقم من هذا العدو ينتقم من كل لبنان، لأن هذا العدو يضمر شرا للبنان وصيغة العيش الواحد فيه ويستهدف بقاء وطننا ويستوجب ان يكون الجميع موحدين تحت راية العمل من اجل استكمال التحرير والدفاع عن حدود الوطن، فلا مصلحة لأحد أن يستثمر على دماء الشهداء، لأننا بالقدر الذي نلتزم خيار مقاومتنا نلتزم حدود ما تقوم به دولتنا ومؤسساته، فلبنان قام بالتزاماته وطبق المطلوب منه لكن العدو ينتهك الأجواء والارض ويريد ان يقتل الحياة في هذه المناطق، فكفى تبريرات للعدو ان المشكلة داخلية، أو مشكلة سلاح داخلي، لبنان يريد حفظ سيادته واستقلاله، وهو يُحمى بالتفاف الجميع ووطنيتهم”…

وختم بدعوة الدولة الى ان تكون مع أبناء هذه الارض وكل القرى الحدودية وان تحضر في السياسة وان تتابع على الصعيد الدبلوماسي وان تحمي لبنان ولا ينتظروا اوامر من الخارج او اي توجيهات، وهي التي اسقطت البعض ودفعت بعض القيادات الى التغريد خارج النص الوطني وهو ما لا يخدم لبنان على الاطلاق .. عهدنا ان نحمي الارض والعرض ونصونها بالدم وان لا نساوم ولا نفرط بالارض”.

كما كانت كلمة لرئيس بلدية حولا شكيب قطيش جاء فيها: “بفضلك يا نزار وفضل دماء الشهداء الذين سبقوا عبرنا.. ونشيعك اليوم بفخر يليق بعطاء لا ينسى ابدا، حولا عروس الحرية ومهرها غالٍ..

نزار حفظ درس النبيه حين قال نزرع البذار في الارض والقطاف آت وهو التحرير، فاسترح يا نزار” ..

بعدها أمّ المفتي الشيخ حسن عبد الله الصلاة على الجثمان الطاهر ، ثم حُمل النعش على أكف رفاق الدرب حيث جاب شوارع البلدة وصولاً إلى الجبانة ليوارى الشهيد في الثرى.