شيعت حركة أمل وأهالي بلدة بليدا الشهيد الرسالي القائد حسين محمد ضاهر الى مثواه الأخير بعد ان كان وديعة في بلدة السلطانية.
بعد وصول موكب التشييع إلى بلدة بليدا، كان في إستقبال الجثمان الى جانب عائلة الشهيد، مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل فضيلة الشيخ القاضي حسن عبد الله، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الاقليم وقيادة المناطق والشعب الحركية، رجال دين ، فعاليات بلدية وإختيارية واجتماعية وكشفية وأهالي البلدة والجوار.
بعد إجراء مراسم التشريفات ورثاء للشهيد من القائد موسى شعلان، ثم ألقى المفتي حسن عبد الله كلمة وجه فيها التحية للشهداء وقال: “نقف في بليدا مرة أخرى في هذه البلدة المجاهدة والصابرة والتي قدمت الكثير للوطن، لتكتب على صفحات هذا الوطن بأن حفظه واجب مقدس ويجب الحفاظ عليه، هذه البلدة التي رفضت ان تكون وجهتها الا وجهة الوطن، فواجهت وقاومت ولم تكن منتمية الا الى الوطن لبنان”.
وقال: “يعود الشهيد اليوم الى تراب بلدته، الى جوار رفاقه الشهداء الذي كانوا النموذج الحسيني في تقديم الفداء والدفاع عن الوطن”.
وأشار الى أن التمسك بأرضنا هو أمر مقدس في رؤيتنا الاخلاقية والدينية والوطنية ولن نتخلى عن الارض مهما غلت التضحيات، وإن كان العدو يراهن على اليأس في العودة الى قرانا فهو واهم، فنحن نلتزم في العودة اليها وتحرير آخر حبة ترتداب من وطننا، و هكذا تعلمنا من إمامنا القائد السيد موسى الصدر”.
وأضاف: “سنحافظ على هذا الارض ونكون المدافعين عنها ونعيد اعمار ما هدمه العدو، وكل فرد منا سيعود الى الارض ولن نتخلى عن العيش بعيدا عنها ولن نبحث عن بلد بديل، ونحن نصرّ كل الاصرار للعودة مهما كانت الصعاب”.
وتابع: “من هذه الأرض المنكوبة من العدو والأبية بمجاهديها واهلها، ندعو المسؤولين ان تكون هذه القرى من اول الاولويات لتكون العودة وإعادة الاعمار وترميم البنى التحتية من أجل العودة السريعة للأهالي”.
وعلى المستوى الداخلي، قال المفتي عبد الله: “نتمسك بالعيش المشترك والوحدة الوطنية بدل خطابات الفتنة والشقاق بين اللبنانيين، ونحن مع الرئيس نبيه بري نؤكد بالالتزام بالعيش المشترك ورفض أي نزاع داخلي لبناني مع احترام آراء كل اللبنانيين، فليعود الجميع الى خطاب واحد واعي ومسؤول تجاه لبنان والتاريخ”.
وختم: “ما أحوجنا الى خطاب معتدل يجمع بين اللبنانيين و أن ندرك أن هذا الوطن للجميع وعلينا الحفاظ عليه، ومن هذا المنطلق تؤكد حركة أمل استمرارها في الحفاظ على كل القرى، وستطرح في الانتخابات مشروعاً للقرى والحفاظ عليها من أجل أن نعكس وجها حضاريًا في ظل التحديات، وستكون كل القرى جاهزة في الانتخابات لتؤكد الانسجام والالتزام بالخط المقاوم الذي يحفظ هذا الوطن”.
ثم حمل على أكف رفاق الدرب حيث جاب شوارع البلدة وصولاً إلى الجبانة ليوارى الشهيد في الثرى على وقع المرثيات التي قدمها المنشد حسن علامة.
