اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة، أن “إسرائيل المفترية دوما ليست بحاجة الى أكاذيب حتى تعتدي، كاتهاماتها الفارغة أن سلاحا يهرب عبر المرفأ، ولا عن ورشة أشغال لمد القساطل في الشويفات حتى تقصف وتدمر لبنان، لبنان تحت النيران والعربدة الاسرائيلية من البقاع إلى ضاحية بيروت الجنوبية إلى الجنوب، وهو الذي يتقصد بالترهيب والقتل والتدمير على مساحة الجنوب، مانعا عودة الحياة إليه، وخصوصا القرى المحاذية لفلسطين المحتلة، والحديث عن نزع سلاح المقاومة في غير محله طالما الخطر الإسرائيلي موجود، فليكن الكلام مطالبة اللجنة الخماسية بالضغط على إسرائيل لانسحابها من النقاط التي تحتلها بدلا من التصويب على سلاح المقاومة وبعدها ينظر في الأمر”.
وقال: “في هذه الظروف الأجدى نفعا للجميع، بناء موقف وطني موحد لوقف الاعتداءات بدلا من المزايدة على رئيس الجمهورية بعبارات تشبه العراضات الاعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وما كلام فخامة الرئيس بالإشارة الى الليونة التي ابدتها المقاومة سوى تفاهم حقيقي يؤدي إلى خروج لبنان من المأزق وهي حكمة لا ينكرها عاقل، مع اننا تحملنا عبء الاحتلال واعتداءاته لوحدنا، وهذه طبيعة الجغرافيا والديموغرافيا وتألمنا لوحدنا. هذا ليس منة منا لأحد بل نعتبره واجبنا الأخلاقي والوطني”.
ودعا الى “وقف المزايدات والتشكيك والكلام الرمادي النافر والصريح الجارح، من يحب لبنان يضمد الجراح بدلا من نكئها، من يحب لبنان يدعو إلى التلاقي حول المشتركات ويبتعد عن النقاط الخلافية أو يؤجلها إلى أوقات ملائمة، لا أن يرفض الحوار والتلاقي، ولتكن الانتخابات البلدية والاختيارية نقطة تحول ايجابي بعد حرب العدو المجنونة”.
وتوجه بالسؤال إلى “وزيرة التربية حول استمارة رسمية عن جنس الطلاب ذكر – انثى -خيار ثالث، هل هذا ترويج إلى المثلية ام ماذا؟ عند اعلان تشكيل الحكومة استبشرنا خيرا بعد إسناد وزارة التربية إلى مدينة طرابلس مدينة الاصالة والقيم، بينما نشتم رائحة غريبة تخدش الأخلاق، بدورنا نرفض بشدة كل دعوة تؤدي الى تفكيك المجتمع”.
ختم: “نحن في منعطف مصيري، علينا ان نكون في مستوى المرحلة فلا نفتش عن مكاسب فئوية المهم ان يكسب ويربح الوطن فيصل المواطن الى طموحه وكل ما يزيل هذه الغمامة السوداء من امامه”.
