اعتبر امام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة، خلال خطبة الجمعة أنه “سواء كنا في فرصة العيد أو بعده أو خلال شهر رمضان شهر الرحمة، الا ان الشيطان الإسرائيلي لا يحترم قوانين سماء ولا وضعية لأنه انشىء على اغتصاب الأرض بعدوانيته التي لا حدود لها، قتلا ودمارا وتشريدا لبلاد باسرها، لا رحمة لشيخ ولا لامرأة ولا لطفل، وإن برودة وسكوت المجتمع الدولي عن الاجرام الإسرائيلي يزيده بطشا وعربدة”.
وقال:”ما كانت الاعتداءات على ضاحية بيروت وصيدا، والاغتيالات شبه اليومية للمواطنين وقصف سوريا والتوغل في اراضيها، الا دليلا إضافيا يدون في سجلهم الحافل بالقتل والدمار، وعلى مقلب آخر يسعر ترامب جنونه بإرباك اقتصاد العالم برسومه الجمركية المرتفعة”.
واشار الى ان “هذا المشهد يتطلب من أوروبا ودول البريكس واليابان والدول العربية، التعاون في ما بينهم لإنشاء جبهة اقتصادية مشتركة لمواجهة الاحتكار والتعنت الأميركي، فليكن هذا الأمر من الدوافع الضرورية لانعاش ودعم الصناعة الوطنية والإنتاج الوطني القابل للتطور ، اذا كان هناك جدية في التعامل معه، فلا يجوز ابدا الاستسلام للمشيئة الاميركية ولهذه النزعة الامبراطورية”.
وأبدى ” ارتياحه لإجراء الانتخابات البلدية”، واعتبر أنها “خطوة لتعزيز الديموقراطية والمواطنة”، مطالبا الحكومة ب”اعطاء البلديات صلاحيات تتناسب مع انماء البلدات والقرى ، ومنها تخويلها اعطاء رخص البناء ضمن المعايير المطلوبة تماشيا مع اللامركزية الادارية، مما يخفف عن المواطنين الكثير من اعباء الروتين الإداري، شرط التقدم لهذا الاستحقاق بأشخاص أكفاء قادرين على العطاء وخوض العملية الانمائية، وعدم جعل المجالس البلدية حلبة صراع تلغي دورها ومهامها”.
وقال:”عن الداعين إلى المفاوضات الدبلوماسية المباشرة مع اسرائيل، كان الأجدى نفعا أن يتفاعل ذلك بين اللبنانيين من خلال حوار صادق وشفاف ُتُقدم فيه مصلحة الوطن على المصالح الشخصية”.
واكد ان “الحوار والتلاقي بيننا هو الأولوية، وإن المنطق يستدعي بعد كل هذه الدماء والدمار ان يتجذر ويتعمق عداؤنا لهذا العدو”، مشيرا الى التصريحات الأميركية التهويلية على لبنان والمنطقة التي تسبق زيارة المبعوثة الأميركية (إلاسرائيلية) أورتاغوس “، معتبرا أنها “لن تغير من واقع إرادتنا شيئا، لأن شعبا يموت لاجل قضيته لا تفارقه الحياة فنحن اشد تمسكاً بخياراتنا وثوابتنا رغم كل هذا الضجيج والتهويل العابر للقارات” .
