أعلن رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب نزيه نجم، في مؤتمر صحافي عقده اثر جولة له في مرفأ بيروت ولقاء المدير العام لادارة واستثمار المرفأ بالانابة باسم القيسي، انه سيقوم بالاتصالات اللازمة مع المجلس الاعلى للجمارك للتحقق من وجود 43 حاوية تحتوي على مواد قابلة للانفجار في المرفأ، كما سيدعو الى جلسة نيابية لمتابعة هذا الموضوع.
وكان القيسي قد ابلغ النائب نجم عن وجود هذه الحاويات، مشيرا الى انه سيرفع دعوى بحق شركات الملاحة يوم الاثنين المقبل.
نجم
وقال نجم: “استعاد المرفأ نشاطه مئة في المئة، باستثناء المعابر المتضررة وهي مساحات للتخزين، فقد وصلت 37 الف حاوية كما دخلت 46 باخرة وتم تفريغ ما بين 85 و90 الف طن، منها 85 في المئة قمح ومواد غذائية وذرة وطحين و15 في المئة حديد وأمور اخرى”.
وأكد “حرص المجلس النيابي ورقابته الدائمة على مرافق الدولة”، وقال: “عندما يكون المدير مسؤولا عن كل الامور فستتغير للافضل”، مشيدا بانجاز القيسي “الذي استطاع في خلال شهر واحد ان يضع المرفأ على السكة بعد تدميره، بمواكبة الجيش اللبناني والمعنيين”.
اضاف: “اجتمعت منذ يومين بعضو المجلس الاعلى للجمارك وطلبت منه ان تكون ادارة المصلحة المشتركة في المرفأ والقبض ايضا وليس في المطار، كي لا يتعذب المواطن ويذهب الى الصندوق في المطار. نريد تسهيل امور بعضنا البعض”.
وأعلن انه طلب من وزير المالية والمحافظ ورئيس البلدية ضم قطعة ارض الى المرفأ تملكها البلدية عند مدخل سوق السمك واللحوم والخضار وهي عبارة عن 32 الف متر”.
القيسي
من جهته، وجه القيسي مجددا التعازي لشهداء لبنان والمرفأ “الذين فقدناهم وكانوا قد كرسوا حياتهم للعمل في المرفأ”.
وأعلن انه خلال 72 ساعة من استلامه لادارة المرفأ تم تفريغ 540 حاوية وحوالي 7 الاف طن، وقال: “هذا بفضل الجيش اللبناني العظيم الذي وبناء على اجتماع واحد مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، جند فرق عمل من الجيش ونظف الارصفة 11،12،13 والباحة رقم 3، التي استقبلنا فيها الجيش الفرنسي. اعطينا ارضا لمنظمة الغذاء الدولية لتفريغ الحاويات. وبعد عشرة ايام من استلامنا، تم تفريغ حوالى 45 الف طن”.
وقال: “كما ذكر النائب نجم، هناك 37 الف حاوية، دخلت 46 باخرة وتم تفريغ حوالى 85 او 90 الف طن، كل ذلك حصل خلال اسبوعين، واستعاد المرفأ عمله مئة في المئة، من تحميل وتفريغ واستيراد وتصدير، فلم تتأخر أي باخرة ولم نرفض إستقبال اي باخرة”.
اضاف: “المشكلة الصعبة هي انفجار الاهراءات، اذ لم يعد لدينا اماكن لتخزين القمح والمواد الغذائية، لذا قمنا بطريقة التسليم المباشر من الباخرة الى الشاحنة ومن ثم الى المطحنة او اي مكان لتخزينها خارج بيروت”.
وأعلن انه تم تقديم 3 باصات اضافية للجمارك، شاكرا مدير الجمارك ريمون خوري على جهوده بالاتفاق مع الجيش والامن العام والجمارك. وقال: “عملنا يومي السبت والاحد الماضيين وتم تفريغ كل الحاويات التي تأخر خروجها بعد الانفجار، وبلغت حوالى 1030 حاوية.
اضاف: “فتحنا الباب رقم 9 منذ 10 ايام، خصيصا للمواد الغذائية، اذ كانت كل البضائع تخرج من باب واحد في المرفأ”.
وكشف القيسي وجود “حوالى 45 حاوية قابلة للاشتعال”، مشيرا الى انه رفع كتبا عنها الى الجمارك والجيش وأمن الدولة، وقال: “الجيش حاول ويحاول بكل الطرق أن تبقى في أمان، لكننا طلبنا مرات عدة من الجمارك اخراجها”، موضحا انه بحسب المادتين 436 و 437 للجيش الحق بالتصرف المطلق بعد 6 اشهر، طالبا منه ان يطبق القانون من دون الرجوع الى احد ويجبر شركات الملاحة على اعادة شحنها. ممنوع ان تترك اي حاوية في المرفأ، فكما أتت شركات الملاحة بالبضاعة عليها ان تعيدها”.
وردا على سؤال عن نوعية هذه المواد، قال القيسي: “كل شيء اسمه مواد قابلة للاشتعال مثل مواد الدهان والعطورات والاسيتون وغيرها. لكنها اذا بقيت مدة طويلة تشكل خطرا، فهذه البضائع لا يفترض بها ان تخزن لاكثر من 10 ايام”.
وتابع: “سأوجه كتابا عبر وسائل الاعلام الى جميع مستوردي هذه البضائع، للتأكيد أن التسليم سيكون فوريا وانه يمنع تخزين هذه البضائع، وسأقوم برفع كتاب رسمي الى فخامة رئيس الجمهورية ومجلس النواب وجميع المعنيين في هذا الشأن”.
نجم
وهنا تحدث النائب نجم، فقال: “سأتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وأطالبه بعقد جلسة نيابية في عين التينة اذا لم نستطع عقدها في البرلمان، ودعوة جميع المعنيين في هذا الخصوص. كما سأتواصل مع رئيس المجلس الاعلى للجمارك والمدير العام الجمارك بالانابة لمتابعة هذا الموضوع ومعالجته”.
القيسي
وقال القيسي: “أثير هذا الموضوع عبر الاعلام بعد ان وصلتنا ورقة بأنهم بانتظار جواب النيابة العامة. هذا الروتين الاداري، مع احترامي له، لا يصح عندما تكون في حالة طوارىء في البلد. اليوم نحن في معركة وفي ساحة حرب، توجد حاويات منذ سنوات ويجب أخذ خطوة عملية لاجبار شركات الملاحة على اعادة البضائع كما أتوا بها”.
واعلن انه سيرفع دعوى نهار الاثنين المقبل ضد مجهول وكل من له علاقة بالموضوع.
اجتماع
بعدها، عقد اجتماع بين نجم والقيسي وانضم اليهما رئيس المجلس الاعلى للجمارك اسعد طفيلي
والمدير العام للجمارك بالتكليف ريمون خوري، وتم البحث في موضوع هذه الحاويات.
وعند انتهاء الاجتماع، قال النائب نجم: “جئت اليوم الى مرفأ بيروت لتهنئة الرئيس المدير العام باسم القيسي، وعلمت منه ان هناك مستوعبات موجودة في المرفأ قابلة للاشتعال وان هناك تأخيرا في اخراجها. اتصلت على الفور برئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد طفيلي الذي حضر مع المدير العام بالتكليف ريمون خوري واجرينا الاتصالات اللازمة في ضوء الكتب التي ارسلها الرئيس المديرالعام للمرفأ باسم القيسي الى الجهات المعنية وخصوصا الى قيادة الجيش لان المنطقة تخضع لهذه القيادة بسبب حال الطوارىء”.
واضاف: “اتصلت بقائد الجيش العماد جوزف عون الذي أكد مشكورا انه سيعالج الموضوع واصبح الامر بعهدته وعلينا ان نتابعه بصورة دائمة للوصول الى الخاتمة التي يتمناها الجميع”.