كشفت دراسات سابقة أن فيتامين “د” يلعب دوراً هاماً في مواجهة كورونا، وأن نقص هذا العنصر في الجسم يمكن أن يؤدي لمضاعفات شديدة في حال الإصابة بالفيروس.
ولكن يبدو أنه قد يتم التراجع عن هذه المعلومات، إذ ذكر موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي، أنه وفقاً لدراستين تم نشرهما في 7 مارس/آذار الجاري، فإن الأدلة لا تدعم استخدام فيتامين “د” للوقاية من فيروس كورونا.
وأضاف أنه في إحدى الدراستين، فحص باحثون من جامعة ماكجيل بكندا بيانات أشخاص لديهم استعداد وراثي لنقص “فيتامين د”، وحللوا ما إذا كان تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامين قد تقلل من خطر الإصابة بالعدوى أو الأعراض الشديدة لـ”كوفيد-19″، لكنهم لم يجدوا أي دليل على أن “فيتامين د” يمكن أن يحسن من النتائج.
وفي دراسة أخرى، قارن باحثون من جامعة “أرسطو” في اليونان معدلات نقص “فيتامين د” بمعدلات الإصابة والوفاة بـ”كوفيد-19″ في 24 دولة أوروبية، بما في ذلك فنلندا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا.
ووجد الباحثون أن البيانات لم تظهر صلة كبيرة بين انخفاض مستويات الفيتامين، وارتفاع معدلات الإصابة والوفاة بالمرض.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الأوروبية، الدكتور مايكل تشورداكيس: “على الرغم من أنه قد تمت الإشادة سابقاً بدور فيتامين (د) في مواجهة فيروس كورونا فإننا لدينا بيانات محدودة للغاية حول ذلك”.
وأشار الموقع إلى أن هذه الدراسات ليست الأولى التي تشكك في دور فيتامين “د” كعلاج محتمل لفيروس كورونا المستجد، حيث وجدت دراسة نُشرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أن تناول جرعات كبيرة من الفيتامين لم يقلل من شدة أعراض الفيروس.
وتابع الموقع: “ولكن على الرغم من الشكوك الجديدة حول دور فيتامين (د) في علاج كورونا، فإنه لا يزال هناك قدر كبير من الأبحاث التي تشير إلى أن هذا الفيتامين ضروري لتعزيز جهاز المناعة”.