أسف السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش، لان “العيد يحل هذا العام في ظل اوضاع صعبة ومعقدة على مستوى لبنان والمنطقة، حيث يزرع العدو الاسرائيلي الحقد والقتل والتدمير اينما كان، لا يردعه مجتمع دولي أو قانون انساني، او حتى اتفاقيات دولية، هاجسه الوحيد التوسع والسيطرة على الموارد الطبيعية وبخاصة الغاز والنفط، وابقاء لبنان في وضع اقتصادي ضعيف، مما يجعله غير قادر على استثمار موارده وتعزيز اقتصاده، عاملا على اضعافه كدولة موحدة عبر دعم تقسيمه طائفيا وسياسيا، ومستفيدا من اي توتر داخلي لتعزيز نفوذه وابعاد الانظار عن سياساته في فلسطين المحتلة”.
وسأل: “هل اصبحنا ضعفاء لدرجة اننا نستجدي الوساطات من الخارج كي نلجم غضب العدو ونحصر اعتداءاته بمناطق معينة واهداف معينة؟ بعد ذلك نعود لنطلق على استجداءاتنا ما يسمى بالدبلوماسية”.
وتابع في بيان: “في حال بقيت الامور على ما هي عليه من التفكك وعدم اتخاذ موقف موحد من قبل المسؤولين والاحزاب والمواطنين وحتى وسائل الاعلام في موضوع الاعتداءات الاسرائيلية، فهناك خشية من تمدد اسرائيل وصولا الى تحقيق احلامها في لبنان، ما يضع اللبنانيين امام مسؤولية توحيد خطابهم الداخلي”، معتبرا ان “تواجد العدو الاسرائيلي في النقاط الخمس وقبلها في النقاط ال12 هدفه الضغط على لبنان من اجل تحسين شروط مفاوضاته”، معربا عن تخوفه من “تجدد الحرب لان لا ضمانات ولا ضوابط تردع الاسرائيلي عن مخططاته الاجرامية”.
ورأى ان “الدبلوماسية يمكن ان تكون اداة مساعدة في لجم العدوان الاسرائيلي لكنها غير كافية وحدها لردعه بشكل كامل، فالانقسام السياسي في لبنان يؤثر على مدى فعالية التحرك الدبلوماسي وغياب رؤية موحدة بين القوى السياسية اللبنانية يضعف قدرة الدولة على الضغط دبلوماسيا ضد اسرائيل”.
من جهة ثانية، شدد غملوش على ان “لبنان يشهد في هذه المرحلة ظروفا صعبة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تتفاقم التحديات التي تواجه الشعب وسط غياب الحلول الجذرية وارتفاع حدة الازمات، لذلك فان تحسين الامن الاجتماعي يتطلب اصلاحات اقتصادية واجتماعية عميقة ومحاربة الفساد بداية وقبل كل شيء على مستوى القضاء وتعزيز انظمة الحماية الاجتماعية لتشمل جميع الفئات خاصة الاكثر ضعفا”.
