قال عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور: “أما وقد رأينا بعض الاعتداءات الاسرئيلية وإطلاق صواريخ، نأمل الا تتكرر المأساة التي عشناها، ولكي لا تتكرر فإننا نتمنى أن يتوحد الموقف اللبناني الجامع خلف الدولة بالالتزام بتطبيق القرار 1701 والالتزام جميعا بما وافقت عليه الحكومة اللبنانية، والالتزام جميعا بأن تكون الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية هي خيارنا، ليس من باب إحراج الدولة ولا من باب دعوة الدولة إلى القيام بما يجب ان تقوم به فقط لإحراجها واظهار ضعفها، ومهما كانت الدولة ضعيفة فالدولة هي الأفضل لنا كلبنانيين، ومهما كانت الدولة غير قادرة لكنها جاهدة لاجل تحقيق ما نبتغيه كلبنانيين فإن إجماعنا خلف الدولة على ولو ضعف أفضل من تشتتنا حولها ولو على قوة” .
أضاف: “نأمل أن نعود في هذا الوطن إلى ذاتنا الوطنية الواحدة والموحدة، وأن نعود جميعا إلى الدولة وكنف الدولة التي يجب أن تحتضننا جميعا، وان نعود كلبنانيين كل اللبنانيين إلى تحت جناح الدولة اللبنانية، فالدولة هي المسؤولة وهي المرجع والملاذ والخيار والملاذ في التحرير وفي الامن وفي الدفاع وفي الاقتصاد وفي الحكم بيننا كلبنانيين متساوين”.
كلام أبو فاعور جاء خلال حفل إفطار رمضاني أقامه الحزب التقدمي الاشتراكي في مطعم الكنز – راشيا، وحضره النائب الدكتور غسان سكاف، ممثل النائب الدكتور قبلان قبلان الشيخ حسن أسعد، ممثل النائب حسن مراد سعيد الكردي، النائب السابق محمد القرعاوي، مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، الشيخ يوسف الرفيع ممثلا مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الدينية الشيخ علي الجناني، رئيس دائرة الاوقاف في البقاع الشيخ عاصم الجراح، الشيخ أسعد سرحال، رجال دين وقضاة شرع، قائمقام راشيا نبيل المصري، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف أبو منصور، وكيل داخلية البقاع الغربي كمال حندوس، مدير مكتب أبو فاعور علي اسماعيل، نائب رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني حاتم الخشن، ممثل “الجماعة الإسلامية” في البقاع الغربي وراشيا المهندس أسامة ابو مراد، العميد السابق لكلية الاداب في الجامعة اللبنانية الدكتور احمد رباح، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، عضو المجلس المذهبي الدرزي المهندس مروان شروف، المحامي جورج عبود، المهندس جهاد الزرزور، رئيس مركز الشباب البقاعي الدكتور عبدالله الطسة، حسين عمر حرب، وفد من العشائر العربية، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات نقابية واجتماعية وحشد من وكالتي داخلية التقدمي في البقاع الجنوبي والغربي .
مغامس
بداية، قال وكيل مفوض الاعلام في البقاع الجنوبي في التقدمي الإعلامي عارف مغامس: “من دواعي الفرح أن نلتقي اليوم في شهر رمضان المبارك في هذا الافطار الرمضاني بدعوة من الحزب التقدمي الاشتراكي لنقول لكم شكرا على محبتكم وصدقكم وحرصكم النبيل على هذه العلاقة الطيبة والمستمرة والتي تعمق ديمومة العلاقة وترسخ هذا الوصال الاجتماعي الوطني، في هذه المنطقة التي طالما جسدت تلك المعاني الانسانية السامية والتي يعززها شهر رمضان بكثير من الصفاء والأنوار والإيمان العميق والتقوى والتضحية والسمو”.
أبو فاعور
بدوره، قال أبو فاعور: “كل الشكر على هذا الحضور وتلبية دعوة الحزب التقدمي الاشتراكي على هذا الافطار الذي أردنا من خلاله ان نتقاسم وإياكم زاد رمضان وبركة هذا الشهر الفضيل، وقد تقاسمنا واياكم على مدى هذه السنوات الكثير من التحديات والاستحقاقات تقاسمنا وإياكم شظف الأيام وحلوها، تقاسمنا وإياكم مرّ الظروف التي مرت علينا وحلوها، تقاسمنا وإياكم كحزب على مر كل هذه السنوات الكثير من التحديات التي عبرنا بها سويا بحكم وحدتنا ومحبتنا”.
اضاف: “اليوم في هذا الشهر الفضيل، الذي هو شهر المغفرة وشهر الرحمة وشهر العودة إلى النفس، هو شهر الرحمة بين الناس، ولكن هو شهر الرحمة في علاقة الفرد بنفسه بذاته لأن نعود إلى ذواتنا نتفحصها ولكي نتفحص ما بقي من خير في شخصيتنا وما يحتاج إلى أن نستعيده من هذا الخير”.
وتابع: “أقول كلمة من القلب إلى كل الحضور الكريم، وبينكم إخوة وأصدقاء ورفاق، قبل السياسة تجمعنا الصداقة، وقبل السياسة تجمعنا المحبة، وقبل السياسة تجمعنا وحدة الموقف في هذه المنطقة وتجمعنا وحدة السعي إلى ما فيه مصلحة هذا المجتمع، لذا آمل في هذا الشهر الفضيل أن تتقبلوا التهنئة ومباركة الحزب ورئيس الحزب الرفيق تيمور جنبلاط لكم في هذا الشهر الفضيل، وآمل أن تكون كل مناسباتنا مناسبات خير ومحبة نجتمع فيها على الخير وعلى المحبة، شكرا لكم على تشريفكم وهذا التشريف مقدر بالنسبة لنا في الحزب التقدمي الاشتراكي، مقدر بالنسبة لنا كأبناء منطقة واحدة وكأبناء خيار واحد. وأتمنى أن تبقى هذه المناسبات الجامعة هي التي توحد بين قلوبنا وأنا أعرف أنه لربما مررنا بالكثير من التحديات وستمر علينا الكثير من التحديات”.
وقال: “للأسف كنا افترضنا مع انتخاب رئيس الجمهورية ومع تشكيل الحكومة أننا قطعنا شوطا كبيرا باتجاه السكينة الداخلية، ولكن يبدو ان التحديات تزداد، التحديات تزداد من حدودنا الشرقية حيث أتمنى ونأمل الاستقرار في سوريا وألا يكون بيننا من يعتقد لا سمح الله، أن عدم الاستقرار في سوريا قد يكون فيه خير للبنان، خير لبنان ومصلحة لبنان الاستراتيجية هي في استقرار الأوضاع في سوريا وفي استقرار ما قر عليه خيار الشعب السوري من الحكم الجديد الناشىء الذي يحاول بكل ما يستطيع أن ينشئ دولة سورية جادة”.
أضاف: “التحديات أيضا على حدودنا الجنوبية مع استمرار الاحتلال ومع ما ينصب لنا من كمائن تحت عنوان دعوات إلى مفاوضات سياسية وغير مفاوضات سياسية لا أعتقد أن وضعنا اللبناني يحتملها في هذه اللحظة”.
وختم: “أقول هذا الكلام لأقول بأن التحديات ما زالت كبيرة أمامنا وأننا كما اجتمعنا على الخير في مجتمعنا سابقا سنجتمع في القادم من الأيام”.
ممثل حجازي
وألقى كلمة مفتي راشيا الشيخ مدير مكتبه الشيخ يوسف الرفيع فقال: “كلفني سماحته ان اكون ممثلا عنه لأنقل لكم خالص تحياته وسلامه لكم جميعا، فرمضان هو فرصة للقاء الدائم الذي ينبغي أن يكون بابا للتواصل والتعاون والتلاقي، خاصة في ما يتعلق بخدمة اهلنا ومجتمعنا، ودار الفتوى في راشيا حريصة كل الحرص على مثل هذا اللقاءات لاننا في قضاء الاستقلال بل وقبله كالجسد الواحد، وهذا ما عملت عليه دار الفتوى في راشيا منذ مجيء سماحة المفتي الى المنطقة من خلال التواصل مع الفعاليات المدنية والمجتمعية والسياسية والروحية واللقاءات المتواصلة دائما على جميع الصعد بما يخدم هذا القضاء ولما فيه خير الوطن واهله”.
أضاف: “أسأل الله عز وجل ان ينعم على هذا الوطن واهله بالاستقرار والازدهار ورغد العيش لكل ابنائه، وان يجعلنا دائما في خدمة المجتمع الذي نحن مؤتمنون عليه وحريصون على انسانه كما حريصون على ترابه”.
وشكر التقدمي وابو فاعور، آملا “تجدد اللقاءات التي تجسد الوحدة واللحمة في ما بيننا في هذا القضاء الزاهر بكل اطيافه ومكوناته”.
الغزاوي
من جهته، قال مفتي زحلة والبقاع: “جمعتنا مائدة رمضان لنكون من خلال مائدة الأجساد على مائدة العقول والأرواح عل اجتماع أجسادنا أن تجمع إرادتنا، وعل أن تجتمع إرادتنا ليحتضننا وطننا وليكون لنا الوطن الحاضن بمؤسساته كما يجتمع أفراده، قرأنا في رمضان هذه لقاءات في بلدنا لبنان من أعلى هرمه إلى شعبه في كل الأيابين والمناطق وكأن رمضان والذي جاء متناسبا مع صوت شركائنا في الوطن لنصوم جميعا مسلمين ومسيحيين، وعل الأعياد القادمة تجعل من وطننا عيدا وتجعل الوطن يعيد من خلال مؤسساته”.
اضاف: “إننا نتطلع إلى هذا العهد أن يكون بالأعمال على قدر الآمال، فكم ارتبط بهذا العهد آمال من الداخل ومن الخارج حتى يعود للبنان دور مؤسساته وأن تكون المؤسسات والطاقات والمهارات هي الحاكمة حتى يحكم لبنان لا بقوة بعضه على بعض ولكن بقوة اتحاد مجتمعه وبقوة مؤسسات دولته بعيدا عن المحاصصة ومن خلال الإنماء المتوازن الذي دون في دستورنا وفي الطائف، من خلال التطلع إلى هذه المرحلة الجديدة والتي جاءت حتى تحيي الطائف من جديد وحتى تعيد إليه روحه، حرمت دولتنا من بقاعنا حيث لا نجد في بقاعنا ممثلا بسلطته التنفيذية، أعني مجلس الوزراء، لا أقول حرمت البقاع بل حرمت دولتنا من أهل البقاع، لأن أهل البقاع هم كترابه إذا وضع في ترابه حتى ستنبت سبع سنوات”.
وتابع: “كنا نأمل أن يكافأ البقاع بوحدة أهله، والذي استقبل الأهل من جميع الأطراف من الجنوب والبقاع الغربي ومن الشمال، أن يكافأ بثباته حتى تكون الدولة مكافأة بثبات البقاع وأهله عنوانا للبنان ومواقفه الثابتة دولة وشعبا، وكما جمعتنا هذه المائدة أن يبقى لبنان حاضرا بمؤسساته لكل أفراد دولته من جميع المناطق وخصوصا بقاعنا، والذي يمثل نحو أربعين بالمئة من أرض لبنان والذي عندما نحيي الوزارات الماضية يتبين كم كان البقاعيون أوفياء لدولتهم وأوفياء لمؤسساتهم لذلك إذا حُرِمت الدولة من البقاعيين وزارة، فنأمل من خلال التعيينات الجديدة أن لا تُحرَم الدولة أيضاً من البقاعيين”.
وقال: “شاء الله تعالى أن يكون أكثر أهل بلداتنا في البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط خارج البلاد، ولديهم الأمل الكبير بأن يعودوا إلى هذا البلد كي يستطيع أن يحمل كل تلك الطاقات التي شاء الله تعالى أن تكبر البلاد بهم في الخارج. آن أوان أن تستقر دولتنا للمواطن المقيم حتى يبقى في أرضه وللمواطن المغترب حتى يعود إلى أرضه”.
اضاف: “نعم يا رمضان جمعتنا، أما آن الأوان ليجتمع الكبار كما تجمعهم مائدة الإفطار أن تجمعهم طاولات تستطيع من خلالها تلك الأفراد أن يجمعوا شملنا في ظل تحديات نعيشها في هذا البلد، ومع كل يوم نقرأ تحديا جديدا، ومع الأمال التي ما زلنا نعيشها ألما من خلال غارات تستهدف أرضنا جوا وبرا وبحرا وإذ نحن نطمع ونطمح أن يكون الاستقرار في جميع بلادنا العربية، لبنان سيبقى عربي الانتماء وعربي الهوية. وإذ نشكر أهلنا العرب مع الدول الصديقة التي وقفت مع لبنان حتى وصل إلى ما وصل إليه من استحقاق رئاسي ومن مجلس وزراء ومن هذه التعيينات الجديدة والتي ينبغي أن تستكمل دوره حتى يكون لبنان جزءا من الدولة وجزءا من مشروع الدولة”.
وتابع: “أملنا أن تستقر سوريا الجارة حتى يستقر حولها، وإذ نهنىء أهلنا في سوريا على ما وصلوا إليه تبقى التهنئة الكبرى من خلال وحدة كلمتهم، فإذا كانوا هم في عافية فنحن في عافية. لذلك لن نرضى ولا نساعد وينبغي على الكل أن لا يرضى بأي مشروع تقسيم وبأي مشروع ذهاب إلى هنا أو هناك حتى يكون عقلنا هو القائد وحتى تكون مؤسساتنا هي الجامعة”.
واردف: “أقول على الملأ وقد اتصلت بوليد بيك جنبلاط شاكرا له مواقفه التي بينها من خلال وحدة سوريا ووحدة بلادنا وألا يكون هناك أي مشروع للذهاب إلى العدو، فكما شكرناه سرا نشكره اليوم على الملأ ونحن بحاجة لتجاوز الطريق الطويل إلى وحدة جميع المؤسسات، حتى مهما كبرت صخرة العدو إذا أراد أن يلقيها على أرضنا فستفتت بإرادة وحدتنا شعبا ودولة في أرض لبنان وفي جميع دولنا العربية بإذن الله. لذلك نحن من خلال هذه اللقاءات ستجتمع أجسادنا وتجتمع إرادتنا وسنبقى من خلال وحدتنا أمة تجمع بعضها وتلم شتاتها حتى لا ينال منا العدو”.
