رأى النائب غسان سكاف في حديث الى برنامج “بلا رحمة” من “لبنان الحرّ”، أنّ “لبنان موجود حالياً داخل فوضى اقليلمية تزحف في اتجاهه، وعليه أن يعرف كيفية مواجهتها”، معتبراً أنّ “المرحلة المشرقة في لبنان لم تبدأ بعد وهو الآن في مرحلة انتقالية حسّاسة”.
وإعتبر أنّ “هناك قراراً أميركياً إسرائيلياً بالتصعيد على اذرع ايران في المنطقة، وكأن هناك خطة مبرمجة لتسخين المنطقة تمهيداً لضرب ايران”، وقال: “نحن نخرج تدريجياً من محورٍ سيطر على لبنان لنحو عشرين سنة، ولكن لن نخرج لنعود وندخل في محورٍ آخر، لذا أنا مع فكرة حياد لبنان مع إحتفاظه بعلاقات جيّدة مع الدول العربية والغربية على السواء”.
ورأى ملامح انقساماتٍ بين الوزراء، “فهناك فريقٌ يتمسّك بسلاحه ويراهن على الوقت والتطورات المتسارعة في المنطقة، وفريق آخر يضغط بقوة لتسليم هذا السلاح بأسرع وقت”، داعياً الحكومة لأن تطلق ورشة العمل من أجل صون وحدة واستقرار لبنان، وأردف: “ما حصل صباح اليوم في الجنوب يُعطي إسرائيل مبرراتٍ لإعادة تدمير بلدنا وقتل شعبه، وهذا أمرٌ مرفوض ومُدان لبنانياً، وأطالب حزب الله بتسليم أمره للدولة اللبنانية قبل تسليمها سلاحه”.
أضاف: “على الدولة إعتماد سياسة التروي مع حزب الله وإقناعه بالمجيء الى حضن الدولة، ووضع خطة واضحة لتسلّم سلاحه”، مؤكداً أنّ “الاستراتيجية الدفاعية أصبحت من الماضي، والسلاح يجب أن يكون بعهدة الدولة وحدها”، وإعتبر أنّ “الوهم والمكابرة لدى الحزب هما لإعطاء جرعة أوكسيجين لبيئته ولن يتأخر دورهما ومفعولهما كثيراً”.
على صعيد آخر، أوضح سكاف أنّ “حاكم مصرف لبنان الجديد يجب ان تكون له مواصفاتٌ سيادية ووطنية قبل ان يتمتّع بمواصفاتٍ علمية”، لافتاً الى أنّ “كل الأسماء المطروحة ممتازة، ولكن لن يكون لنا حاكمٌ جديد لا توافقه عليه الولايات المتحدة تحديداً”، متوقعاً أن “يُحسم موضوع تعيين الحاكم الأسبوع المقبل وهذا ما تنتظره الإدارة الأميركية”.
وعن الوضع في سوريا، قال سكاف إنه “مقلق وخطير ويوازي خطورة الوضع في الجنوب”، معتبراً أنّ “هناك تقاطعاً إيرانياً إسرائيلياً لتفجير الأوضاع في سوريا وتقسيمها لمصالحهما الخاصة”، محذراً من أنّ “ما يحصل هناك سيرتدّ على لبنان، وان تقسيم سوريا سيؤدي أيضاً الى تقسيم لبنان، وعلى الحكومة ان تعي هذا الموضوع تماماً، وأن تقوم بخطوة استباقية لحماية وتوحيد الساحة الداخلية”.
