Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الراعي استقبل سفير كازاخستان وشخصيات الصايغ: الساحة الداخلية ليست ورقة إقليمية وكفى توريطا للجيش في معارك جانبية

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي ببكركي، النائب الدكتور سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء: “زيارتنا طبيعية اليوم لصاحب الغبطة في ظل تعرّض حدودنا الشمالية والشرقية لانتهاكات أمنية كبيرة، وفي ظل التطورات في الداخل اللبناني. كما عبرنا لصاحب الغبطة عن دعما المطلق كحزب الكتائب اللبنانية لهذا العهد الجديد، وتمنينا ألا يوقف أي شيء الاصلاحات والتعيينات المنتظرة”.

أضاف: “في ما يتعلق بتطورات الحدود، نحن نرى فيها محاولة لارباك الداخل اللبناني وتحريك الساحة اللبنانية من أجل خلق أوراق لبنانية يتم صرفها في لعبة الأميركيين والايرانيين. نحن في لبنان يجب أن نقف ونقول كفى، لأن الساحة الداخلية هي ساحة حرية وكرامة لأهل لبنان وليست ورقة إقليمية، وكفى توريطا للجيش اللبناني في معارك جانبية، ونعم لتطبيق الـ1701 في جنوب لبنان حيث يقوم الجيش بعمل جبار، والمجتمع الدولي يخاطب اليوم اسرائيل مباشرة لوقف الانتهاكات، وكل من يحاول اليوم فتح جبهات داخلية سيواجه منطق الدولة في وجه الدويلة”.

وختم: “انطلاقا من هذه المعطيات عبرنا لصاحب الغبطة عن تمنياتنا بأن تتم الانتخابات البلدية في مواعيدها، وقد حمل الرئيس سامي الجميّل بعض المقترحات للرئيس نواف سلام والرئيس نبيه بري، وستُترجم هذه الأفكار في الأيام القليلة المقبلة وتهدف لنزع أي اشكالية في بيروت لتمثيل المسيحيين من خلال المناصفة مع المسلمين كما جرى العُرف منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

ابو كسم

والتقى الراعي المحامي البروفسور انطونيوس ابو كسم الذي قال بعد اللقاء: “في حضرة غبطة ابينا البطريرك الداعم الأول والمستمر لمشروع الدولة ذات السيادة وللجيش اللبناني، نضع كل الآمال على عهد فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، عهد بسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية”.

أضاف: “إن ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية مؤسف ويستدعي الإشارة إلى إنّ تنفيذ القرارين 1680 و 1701 الداعيين إلى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، يشكل موجبا ملزما وفقا للقانون الدولي لكل من لبنان وسوريا، فتنفيذ الفقرة الخامسة التنفيذية من القرار 1680، التي يهيب فيها مجلس الأمن بحكومة سوريا أن تتخذ إجراءات ضد نقل الأسلحة إلى الأراضي اللبنانية، أيضا موجبا ملزما لسوريا، إضافة إلى أن على سوريا مسؤولية مشتركة في مراقبة حدودها مع لبنان وتنفيذ الفقرة 15 من القرار 1701”.

وتابع: “ان مسألة ضبط الحدود بشكل فعال ما يزال يتأثر سلبا بعدم ترسيم الحدود أو تعليمها، وباستمرار وجود قواعد عسكرية متداخلة لتنظيمات عسكرية على الحدود بين البلدين”.

وقال: “إن الحكومة السورية، ملزمة بتنفيذ قرارَي مجلس الأمن 1680 و 1701، لناحية ترسيم الحدود اللبنانية – السورية وضبط الحدود اللبنانية – السورية، خصوصا أن تنفيذهما يقع على عاتق الدولتين، إذ ليس من الممكن أن تقوم دولة بمفردها بتطبيق بنود هذين القرارين”.

اضاف: “ان قيادة الجيش اللبناني وعلى رأسها العماد رودولف هيكل، تحظى بمصداقية عالية على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي، وتقوم بمجهود استثنائي على الرغم من الإمكانات المتواضعة، وعلى الرغم من مساحة الحدود الشاسعة وتضاريسها وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق”.

وتابع: “يقتضي توجيه نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل لوقف النزاع الحدودي العسكري ومنع تفاقمه والعمل على إنفاذ القرارين 1680 و 1701، وفقا للطرق السلمية لحل النزاعات”.

وأردف: “الاهم أنه يقع على الحكومة الحالية السعي لتجهيز الجيش اللبناني وتعزيز عديده وتحسين رواتب السلك العسكري وتقديم حوافز للتطوع،فعديد الجيش اللبناني غير كاف لتنفيذ القرارات الدولية”.

وختم: “في هذه الظروف تشكل مؤسسة الجيش العامود الفقري للوحدة الوطنية وللاستقرار كركيزة للازدهار وبناء الدولة، فلا سلم أهليا من دون أمن ولا ازدهار من دون أمن على الجميع وللجميع، حيث لا أمن بالتراضي. فعواقب الأحداث الحدودية وخيمة لناحية الهجرة المتجددة للرعايا السوريين إلى لبنان، ولناحية استفاقة الخلايا النائمة. على المجتمع الدولي الاستجابة للدولة اللبنانية من أجل تأمين العودة للرعايا السوريين في لبنان، المهجرين منهم والمهاجرين، إلى ديارهم لكي يشاركوا في إعمار دولتهم”.

وفد الليونز

ثم استقبل الراعي وفدا من أعضاء جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الأردن وفلسطين برئاسة الحاكم الليون جوزف أبو خليل ورؤساء قطاعات وأندية وأقاليم ولجان.

وأعرب أبو خليل عن “محبة الوفد وتقديره من جميع الطوائف لصاحب الغبطة”، وطلب بركة البطريرك.

من جهته شكر الراعي الوفد، وتمنى لهم الخير في أعمالهم الخدماتية، مشيدا بـ”التزامهم في قضايا المجتمع”، مبديا ارتياحه لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أمامها الكثير من المهام الاصلاحية.

سفير كازاخستان

واستقبل البطريرك الماروني سفير كازاخستان في لبنان راسول جومالي، الذي دعاه الى حضور مؤتمر علماء أديان العالم الذي سيُعقد في أيلول المقبل في آستانا عاصمة كازاخستان.

أباسكال

وظهرا، استقبل الرئيس العام للرهبانية اليسوعية في العالم الأب أرتورو سوسا أباسكال، بحضور المطرانين سمير مظلوم وبولس الصياح ورئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، ورئيس الجامعة اليسوعية الاب البروفيسور سليم الدكاش.

وقدم الراعي ميدالية البطريركية المارونية الفضية للأب أرتورو، كما قدم له رئيس الرابطة المارونية ذخيرة من القديس شربل.

وقد أولم البطريرك الماروني على شرف ضيفه والحضور.

بدوره، أعرب أرتورو عن تقديره “لعمل الكنيسة المارونية ومدى قربها من المؤمنين وسعيها لمساعدة الناس”، مشددا على “الايمان بالله الذي يعطينا الأمل في ظل الصعاب مقدرا أرض لبنان وشعبه”.