أقام”حزب الله” احتفالا تكريميا للشهيدين “على طريق القدس” هادي علي عيد “ملاك” وإبراهيم محمد موسى، في بلدة صريفا الجنوبية، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة ” النائب حسن عز الدين وعائلتي الشهيدين وعوائل شهداء وفاعليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين كلمة اعتبر فيها “أنّ ما يجري اليوم من اعتداءات يؤكد حقيقة لا يختلف عليها اثنان، ولا يستطيع أحد من بعدها أن يأتي ليناقش في ضرورة بقاء المقاومة وبأنها حاجة وطنية وضرورة حياتية وواجب ومسؤولية، طالما أن العدو يقوم باعتداءاته يومياً وما زال يحتل أجزاء من أرضنا”.
ورأى” أنّ المقاومة وسلاحها واجب وطني على كل فرد أن يتمسك به لأجل الدفاع عن أنفسنا وعن كرامتنا وعن شعبنا وعن ثرواتنا وعن سيادتنا وعن استقلالنا، وأنّ هذا أمر طبيعي تقره الشرائع السماوية والقوانين الدولية والأعراف الديبلوماسية”.
وقال النائب عز الدين: “كلنا يعلم قدرات الدولة اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني، وأن هذه الدولة لا تستطيع أن تواجه هذا العدو لما تمتلك من قدرات وإمكانيات على المستوى العسكري والأمني، وبالتالي التجربة طويلة مع هذه الدولة، ونستذكر الإمام الصدر في سبعينيات القرن الماضي عندما تعرضت بلدة الطيبة لاعتداء وذهب لتفقدها، وأطلق موقفا يومها مفاده أن الدولة عندما تعجز عن مواجهة أي عدوان من قبل العدو، فيحق لنا نحن الشعب أن نقاوم ونقتل هذا العدو”.
وخلال مشاركته في تشييع أحد شهداء المقاومة الإسلامية في صريفا أيضاً لفت النائب عز الدين إلى “أنّ المقاومة لعبت دورًا كبيرًا في حماية الثروات النفطية والغازية في البحر، وذلك عندما أعلنت موقفها الصارم تجاه منشآت العدو الصهيوني في حال عدم السماح بالتنقيب عن النفط والغاز، وكان الرد حاسمًا، كما حافظت على سائر الثروات المائية”.
وأضاف: “من عام 2006 وحتى 2023، فرضت المقاومة معادلة ردع منعت العدو من القيام بأي اعتداء جوًا وبرًا وبحرًا، وفي عام 2023، وبعد طوفان الأقصى وما رافقه، أصبحنا أمام واقع جديد يتطلب التساؤل: ماذا بعد؟ إلى متى سنبقى نواجه اعتداءات يومية؟ الغارات المكثفة على القرى والمدن اللبنانية هي إعلان نوايا حرب جديدة على لبنان”.
وأشار إلى أنّه ومنذ الاجتياح الإسرائيلي في عام 1978 وصدور القرار 425، لم تستطع الدبلوماسية أو التحالفات الدولية فعل شيء، معتبراً أنّ المقاومة كانت حاضرة لتحرير لبنان وحماية سيادته جوًا وبرًا وبحرًا، وأنّها منذ عام 2000 وحتى اليوم، حققت المقاومة انتصارات جديدة على العدو الصهيوني بفضل صمودها، وهذا ما يطرح سؤالاً على الحكومة حول كيفية معالجة هذه الاعتداءات المتكررة، فقد جربنا الديبلوماسية والعلاقات الدولية والشكاوى لمجلس الأمن، ولكن كل ذلك لم يؤدِ إلى أي تقدم”.
وتطرق النائب عز الدين لما يحصل في سوريا، فقال: “عندما دعمنا عدم سقوط الدولة السورية، كنا على يقين بأن سقوط الدولة سيؤدي بسوريا وشعبها إلى ما وصلوا إليه اليوم، ولذلك كان هذا من إنجازات المقاومة، وفي عام 2017، تعاونت المقاومة مع الجيش اللبناني الوطني لتحرير لبنان من التكفيريين، ولولا القضاء على التكفيريين في جرود عرسال والمناطق الحدودية الشرقية، لما كان قد تم منع قيام إمارتهم الممتدة من حمص إلى تلك المناطق”.
