Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الخولي: التجاهل المُتعمَّد لملف النزوح السوري يُهدِّد كيان لبنان ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً

أعرب المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين النقيب مارون الخولي، في لقاء عبر تطبيق زوم لمسؤولي الحملة في الاغتراب في الولايات المتحدة الاميركية عن استنكاره الشديد لتجاهل وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي ملف النازحين السوريين خلال اجتماع دول الجوار السوري المنعقد في عمّان أمس، مُشدِّداً على أن “هذا التهديد الوجودي يُفاقم الأزمات اللبنانية المُتداخلة على الصُعُد الأمنية، الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية”

ووجّه الخولي انتقاداً  “لتركيز الوزير رجّي في مداخلته على قضايا ترسيم الحدود وتهريب السلاح، مُتجاهلاً  الكارثة الإنسانية والاستراتيجية المتمثلة في استمرار النزوح السوري غير المنضبط، والذي وصلت أعداده خلال شهر إلى أكثر من مئتي ألف نازح في المناطق الحدودية بعلبك-الهرمل-عكار، ما يُشكل تهديداً أمنياً مباشراً، كما تجلّى مؤخراً في الاشتباكات بمنطقة العاقبية-صيدا والتصعيد العشائري في عكار والتوترات في طرابلس باب التبنه وجبل محسن”.

وأشار إلى أن “التكلفة السنوية للنزوح تُقدَّر بخمسة مليارات دولار وفق تقارير وزارة الخارجية ذاتها، مما يُعَمِّق انهيار الاقتصاد والبنية الاجتماعية، مُطالباً الوزير رجّي بمراجعة سياسات وزارته والارتكاز على هذه الأرقام لوضع ملف النزوح على رأس أولويات أي حوارٍ دولي” 

وحذّر الخولي من أن “التغاضي المُستمر عن إغلاق المعابر غير الشرعية، واستمرار دخول آلاف السوريين عبرها كما حدث أمس في عكار في بلدة تلبيرة حيث قدر رئيس بلديتها بدخول اكثر من عشرة الاف نازح، مما يُنذر بكارثةٍ لا تُحتمل، خاصةً مع تصاعد الصراع في الساحل السوري”. واعتبر أن “صمت الحكومة عن تبني حلول جذرية يُثير شكوكاً حول جدية التزامها بحماية سيادة لبنان، لا سيما مع غياب التنسيق الواضح بين وزارة الخارجية ورئاسة الحكومة رغم ادعاءات الأخيرة بتبني “خارطة طريق للعودة الإلزامية”.

واختتم الخولي البيان بالتأكيد على أن “التهرب من مواجهة أزمة النزوح هو خيانة صامتة لمستقبل لبنان”، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته عبر دعم برامج العودة الالزامية، بدلاً من تحميل لبنان تبعات أزماتٍ تُدمر بنيته الديمغرافية والاقتصادية”.  وأكد على ان “الحملة ستُصعِّد تحركاتها الضاغطة على كل المستويات (الشعبية، الإعلامية، القانونية) حتى يتم تفعيل حلولٍ جذرية تُعيد للبنان أمنه واستقراره”، مُحذراً من أن “الصمت الدولي والمحلي سيُحوِّل لبنان إلى ساحةٍ مفتوحة للانهيار”. وقال: “لن نسمح بتكريس واقع النزوح والعودة الالزامية حقٌ للبنان أولاً”.