أحيا آل عبد الله وحطيط و “حركة أمل” واهالي بلدة البابلية، ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة والد مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في الحركة القاضي الشيخ حسن عبدالله أحمد موسى عبد الله، باحتفال تأبيني حضره النواب: قبلان قبلان، ميشال موسى، أيوب حميد، علي خريس، علي عسيران وعلي حسن خليل، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك وعضوي هيئة الرئاسة خليل حمدان وعباس نصر الله، وفد من سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان، أعضاء الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي والمجلس الاستشاري في الحركة وقيادات الاقاليم والمناطق والشعب، علماء وفاعليات سياسية وقضائية وعسكرية وأمنية وتربوية ودينية واغترابية وبلدية واختيارية وحشود شعبية من مختلف المناطق.
بداية آي من الذكر الحكيم، ثم كلمة “حركة أمل” ألقاها المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب علي حسن خليل، تحدث في مستهلها عن مزايا الراحل وتطرق فيها للمستجدات السياسية، فقال: “بعد الحرب الهمجية التي شنها العدو الاسرائيلي وما خلفه من قتل ودمار، يقف الجنوبيون بإعتزاز لدفن مخططاته وإجهاضها وكسر إرادته التي حاول فرضها على اللبنانيين كجزء من مشروعه التوسعي الذي نرى تجلياته في غزة والضفة الغربية، وفي تهديداته المتكررة لكل الدول العربية وفي إختراقه لثلاث محافظات سورية”.
اضاف: “العدو الاسرائيلي يحاول اليوم ان يفرض إرادته على سوريا، وعلينا اليوم نحن الذين قدمنا المئات لا بل الالاف من الشهداء، أن نتذكر بأن الإحتلال الإسرائيلي ما زال على جزء من أرضنا مهما كان هذا الجزء صغيرا أو رمزيا، فإن أي تواجد له هو احتلال مباشر لا يمكن أن نتجاهله على الإطلاق، فالسيادة والكرامة الوطنية لا تتجزأ والدفاع عن حرمة الارض يبقى واجبا ارتضيناه في الزمن الصعب منذ بداية العدوان الاسرائيلي على وطننا في كافة الحقبات. لقد رفضنا هذا الإحتلال وتمسكنا بحقنا باستخدام كل عناصر قوتنا من أجل تحرير هذه الارض والدفاع عن كرامتها”.
وتابع: “ندعو الجميع اليوم، الى أن يكونوا أمام المسؤولية الوطنية للحفاظ على إنجازات الشهداء والإستثمار عليها لا التنكر لها وليس بمحاولة اعتبار أو تصنيف البعض بأن الدماء التي سقطت لا قيمة لها، وأن الشهداء الذين زرعوا أجسادهم لا قيمة لأدوارهم، أو كما يحاول هذا البعض تعميم هذه السردية، علينا جميعا الإستثمار على التضحيات التي قدمت وصون ما ناضلوا من أجله من أجل أن تبقى أرضنا حرة ومصانة، وأن يعود لبنان منيعا امام العدوانية الاسرائيلية، وتبقى سيادة وطننا محفوظة، ويجب أن يعي الجميع أن لا سلام للبنان دون سلام جنوبه هي مقولة الامام القائد السيد موسى الصدر التي اطلقها قبل عقود لتكون هي المرشدة للبنانيين جميعا”.
وقال: “اليوم نقف جميعا أمام المسؤولية وفي المقدمة الحكومة التي نالت الثقة والتزمت ببيانها الوزاري بأن تعمل على تحرير الارض وهو ما يستوجب أولا ان يكون هناك موقف إجماعي داخل مجلس الوزراء على هذه المسؤولية، وألا يتحول الغنى في الإختلاف السياسي داخل مجلس الوزراء الى انقسام في الرؤية الوطنية التي تستوجب تسخير كل الجهود لمواجهة مخططات العدو، وألا نسلم لسردية الإحتلال ونخلق له الأعذار للبقاء في الارض تحت عنوان تطبيق القرارات بمفهوم ما على حساب السيادة وغير السيادة”.
اضاف: “نحن ملتزمون بوضوح بتطبيق القرار 1701 ومن يخرق الإتفاق وكل ملحقاته هو العدو الاسرائيلي، من يخرق ويعتدي ويحتل ويضرب الإرادة الدولية هو العدو الاسرائيلي، علينا أن نلتفت جميعا الى هذا الامر والا نعطي العدو اي ذريعة نتيجة خطاب سياسي ينطلق من حسابات ضيقة او فئوية، يجب ان تكون اللغة المشتركة بين جميع أعضاء الحكومة ووزرائها نابعة من الإلتزام الوطني بإتجاه مسؤولية التحرير بكل الوسائل كما ورد في البيان الوزاري، وألا نسوق لمنطق الإنهزام والتسليم بما يريده العدو من شروط إستسلام والسيطرة على الأرض والقرار”.
وتابع: “إن وطننا في مرحلة مصيرية بالتوازي مع ما يجري في كل المنطقة، هذا الامر يستدعي مقاربة جديدة للتحديات الداخلية والخارجية أولا نحن بحاجة للخروج من الإصطفاف السياسي ومن الانغلاق السياسي للقوى والمكونات والتوجه الى الحوار والإنفتاح على بعضنا البعض بعيدا عن الحسابات الضيقة وتقديم منطق وحدة الصف الداخلي لأن هذا البلد لا يدار بالغلبة انما على قاعدة الشراكة والتوازن والتفاهم بين الجميع لتحصين الوضع الداخلي والإنطلاق نحو إعادة الإعتبار لدور الدولة والوطن على الخارطة العربية والاقليمية الدولية”.
وأردف: “يجب ان نعي انه من غير الجائز البقاء في حالة جمود سياسي، بل أن نتلقف دعوات بعضنا البعض، هذا ما عمل عليه دائما دولة الرئيس نبيه بري ويعمل عليه حاليا لتلقف كل دعوات التلاقي بين المجموعات والمكونات اللبنانية. نحن بحاجة الى مصالحة ومصارحة على رؤية وطنية للبنان الذي يجب ان يؤمن الحماية للجميع والإنطلاق نحو معالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية، بهذا نؤسس للمشروع الوطني البعيد على المستوى الاستراتيجي لأن الوقت لم يعد لصالح أحد، والتأخير في الاصلاح يعني المزيد من الانهيار، وهذا يتطلب قرارات جريئة ومسؤولة تعطي الاولوية لقضايا الناس ومصالحهم وحقوقهم المشروعة”.
وتخلل الاحتفال كلمة للمفتي عبد الله شكر فيها المعزين باسم العائلة وابناء البلدة، واختتم بمجلس عزاء ألقاه السيد نصرات قشاقش.
