كتب الدكتور يونس زلزلي
يتناصّ خطاب لبنان بلسان رئيسه جوزف عون في الجامعة العربيّة في 04 آذار 2025 متنًا وروحًا مع خطاب لبنان بلسان مندوبه في الأمم المتّحدة غسَّان تويني في 17 آذار 1978. فمن القرارين 425 – 426 إلى القرار 1701 سبعةٌ وأربعون عامًا وما زال نداء لبنان الوحيد للعرب والعالم:
(دعوا شعبي يعيش).
مقتطف من خطاب الرَّئيس جوزف عون في القمَّة العربيَّة- 04 آذار 2025:
…في بلدي ما زالت هناك أرضٌ محتلَّة من قِبَل إسرائيل، وأسرى لبنانيُّون في سجونها. ونحن لا نتخلّى عن أرضنا، ولا ننسى أسرانا، ولا نتركهم.
ما زال هناك عدوانٌ يوميّ، وما زال هناك أبرياء من شعبي يسقطون كلّ يوم بين شهادة وجراح، بين دمارٍ ودماءٍ ودموع، أنحني أمام تضحياتهم، وارفع رأسي أنّني من بلادهم. فلا سلام من دون تحرير آخر شبر من حدود أرضنا المعترف بها دوليًّا والموثَّقة والمثبَّتة والمرسَّمة أمميًّا…
مقتطف من خطاب مندوب لبنان في الأمم المتَّحدة غسَّان تويني في 17 آذار 1978:
ما نطلبه هو أن يُسمَح لنا بالعيش موحَّدين بسلام، وأن تُعاد سيادتنا على أرضنا كلِّها، وأن يُحمى شعبنا من الاغتيال الدُّوليّ. إنَّ الوقف الفوريّ لعمليَّات العدوان، والانسحاب الفوريّ للغزاة يجب أن يكونا المطلب الإجماعيّ لمجلس الأمن وللمجتمع الدّوليّ، كما هما مطلبنا في لبنان. ولذلك، دعوا شعبي يعيش.
باسم لبنان، أقول هنا للعالم: دعوا شعبي يعيش. دعونا نحصل على السَّلام والأمن، ونستعيد الثِّقة بالإنسانيَّة وبنظام عالميّ أفضل.
