وجه راعي أبرشية سيدة لبنان – باريس للموارنة سابقا الزائر الرسولي على موارنة أوروبا الغربية والشمالية المطران مارون نادر الجميل رسالة إلى المؤمنين لمناسبة نهاية اسبوع المرفع وبداية الصوم الكبير وتتطرق إلى المدى الروحي.
واعتبر الجميل” أن أحد المرفع هو، في الواقع، أحد مدخل الصوم. تبدأ معه مرحلة جديدة في السنة الطقسية. تبدأ بالأعاجيب وتنتهي بأحد الأعمى، فأحد الشعانين.”
أضاف :”نبدأ الصوم بعرس قانا الجليل، فرح العرس، فرح العيد الذي يدعى إليه جميع البشر، بعيدا عن وصايا العهد القديم بواسطة يسوع المسيح أساس العهد الجديد”.
تابع:” في الآية الأولى التي صنعها، تعرف التلاميذ على معلمهم الذي أتى ليعطي معنى لأعيادنا وأحزاننا: معنى الفرح، ومعنى الألم. معنى للذي ليس له معنى ،أم يسوع كانت هناك تشارك أيضا في فرحة العرس، وهي التي لفتت الانتباه إلى فراغ الخمر. هي التي أشارت إلى ضرورة تعويض فراغ الخمر، علامة الفرح، بواسطة يسوع المسيح، ابنها.”
وقال :”في هذا النص من الإنجيل قطبان: من جهة فراغ الخمر: مشكلة لا حل لها. ومن جهة ثانية، الرجاء المنتظر من وجود يسوع الذي يعيد الفرح إلى القلوب. عندئذ يتغير معنى عرس قانا الجليل: أصبح يعني عرس النعمة، أي الوقت الذي يكون فيه الخمر جديدا بموت وقيامة المخلص”.
تابع:” يسوع هو العريس الحقيقي، وهو الطعام والمشرب الحقيقي للبشر كلهم ، بالنسبة لنا: يسوع مع أمه يدخل في حاجاتنا ويقلبها فرحا. يعبئ فراغنا من الخمر الجيد”.
وختم:” لكن، قبل أن نفرح معه بالقيامة، علينا أن ندخل في التفتيش عنه بالصوم والصلاة والتوبة والرجوع إلى حقيقة الإنسان المجردة أمام الله.”
