يزور المسؤول الأميركي ديفيد شينكر لبنان، حيث تتسم زيارته بطابع مختلف إذ لن يلتقي، وفق المعلومات، أياً من المسؤولين اللبنانيين، وهي سابقةٌ لافتة تأتي معطوفةً على غياب كلّيٍ لسفيرة الولايات المتحدة الأميركية عن المشهد السياسي، وهي التي كانت اعتادت سابقاً على حركة نشطة.
وقد لفتت مصادر مطلعة عبر “الأنباء” إلى أن زيارة شينكر، “تأتي لتأكيد المؤكّد بالنسبة لموقف بلاده”، لكنها اعتبرت أن عدم التقائه بأيٍ من المسؤولين يصبّ في خانةٍ يُقصد منها عدم القيام بما يخلط الأمور على المبادرة الفرنسية، حيث أن التوجّه الأميركي لا يزال حتى الساعة يقضي بضرورة التعاطي الإيجابي مع مبادرة ماكرون، أي على عكس ما يُشاع عن رفضٍ أميركي لها، وهو ما برز في كلام وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي وإنْ كرّر الموقف التقليدي لبلاده ضد حزب اللّه، إلّا أنه لم يُنكر وجود تنسيق مع فرنسا حيال الوضع اللبناني.