اعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن امله في ان “تسفر القمة العربية غير العادية المزمع عقدها في القاهرة الأسبوع المقبل، عن موقف عربي موحد لمواجهة التحديات الراهنة، لا سيما انها مترابطة وتستهدف المصالح المشتركة للدول العربية الشقيقة”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي على رأس وفد، ضم، سفير السلطنة الدكتور احمد بن محمد السعيدي، رئيس الدائرة العربية في الوزارة الشيخ فيصل بن عمر المرهون والمستشارين علي بن سعود الراسبي وموسى بن سعيد الصلتي وسماح بنت سعيد العزرية.
البوسعيدي
في مستهل اللقاء نقل الوزير العماني الى الرئيس عون، تحيات السلطان هيثم بن طارق وتمنياته له بالتوفيق لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، مؤكدا “العلاقات المتينة التي تجمع بين لبنان وسلطنة عمان”، لافتا الى ان السلطان “يضع لبنان في سلم الأولويات، وهذه الزيارة لتأكيد هذا الامر وللتشديد على وقوف الشعب العماني الى جانب الشعب اللبناني الشقيق”.
واعرب عن تفاؤله بان مستقبل لبنان بعد انتخاب الرئيس عون “سيكون افضل من السابق”، لافتا الى رغبة بلاده في “تفعيل اعمال اللجنة المشتركة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتبادل الوفود، لا سيما منها الوفود الاقتصادية والثقافية”.
ونقل الوزير العماني دعوة للرئيس عون لزيارة سلطنة عمان والبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتفعيلها لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.
الرئيس عون
ورحب الرئيس عون بالوزير البوسعيدي، شاكرا له زيارته وحمله تحياته الى سلطان عمان وتمنياته له بـ”التوفيق الدائم في قيادة مسيرة السلطنة نحو التقدم والازدهار”، واعرب عن “امتنان لبنان رئيسا وشعبا لوقوف عمان الى جانب لبنان في كل الظروف، لا سيما لجهة تقديمها المساعدات والأدوية واللوازم الطبية وتنظيم الدورات التدريبة وإعطاء منح جامعية”، متمنيا ان “يعود الطيران العماني الى لبنان في اسرع وقت ممكن”.
وشكر الرئيس عون الدعوة التي وجهها السلطان هيثم بن طارق، واعدا بتلبيتها في وقت قريب، معتبرا زيارة وزير الخارجية “مناسبة لتأكيد عمق العلاقات اللبنانية – العمانية”.
وتطرق رئيس الجمهورية الى “التطورات في الجنوب وسوريا وفلسطين”، معتبرا ان “التحديات كبيرة ومتلازمة وتحتاج لموقف عربي موحد لمواجهتها”، آملا ان “يصدر عن القمة العربية غير العادية الأسبوع المقبل في القاهرة”، واعتبر ان “توافر الإرادة الموحدة كفيل بجعل الموقف العربي صلبا وقادرا على التأثير في مجرى الاحداث المترابطة”.
تصريح الوزير البوسعيدي
وبعد اللقاء، قال الوزير البوسعيدي في تصريح الى الإعلاميين: “زرت لبنان الشقيق في هذا اليوم المبارك، وتشرفت بنقل خالص تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق الى فخامة الرئيس الأخ العزيز في هذا القصر الرئاسي، وأكدت وقوف سلطنة عمان الى جانب لبنان في هذه المرحلة الهامة من تاريخه ومستقبله المشرق، متمنيا التقدم والإزدهار له ولشعبه الشقيق.”
وردا على سؤال، قال: “نتطلع عاليا الى تفعيل علاقات التعاون والشراكة العمانية-اللبنانية في إطار اللجنة المشتركة القائمة بين البلدين. وقد إتفقنا مع زميلنا الأخ يوسف وزير الخارجية على تفعيل هذا العمل في المرحلة المقبلة. وسوف نشهد مزيدا من الحراك على كل المستويات الدبلوماسية والإقتصادية والثقافية وغيرها من مجالات التعاون”.
