شيعت “حركة أمل” وبلدة الجية ومنطقة إقليم الخروب، شهيد معركة الخيام مهدي وهبة بركات، في بلدته الجية، بحضور وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزراء ونواب وقيادات من الحركة و”حزب الله” وفاعليات وشخصيات وأحزاب ومشايخ وأهالي .
ولف نعش الشهيد بعلم الحركة، التي أقامت له احتفالا تأبينيا في وسط البلدة على الطريق العام، واستقبل على وقع لحن الموت ونثر الأرز والورود، فيما أدت له الفرق الكشفية التحية، الى أن وضع النعش على المنصة الرئيسية، حيث القيت نظرة الوداع .
وألقى مفتي صور الشيخ حسن عبد الله كلمة أكد فيها “الاستمرار على نهج الإمام المغيب موسى الصدر وخطه”.
وتحدث عن معنى الشهادة، معتبرا أنها “ليست مختصرة على فئة أو جماعة أو مجموعة، إنما هي فداء لله وللوطن كله، لأن الإمام المغيب أراد من اللبنايين أن يعوا بأن لبنان هو الوطن النهائي لجميع أبنائه”، وقال: “إن المدرسة التي أسسها الإمام الصدر، وسارعليها الأخ دولة الرئيس نبيه بري، نؤكد أن هذه المدرسة هي مدرسة لبنان بامتياز، تأخذ باللبنانيين الى شاطئ الأمان، والى العدالة الاجتماعية التي يتساوى فيها اللبنانيون بالحقوق والواجبات.”
أضاف: “إن لبنان الذي نريده، هو لبنان التوازن، والمحبة، والشراكة والمؤازرة والمساواة، ولا تتحكم فيه الغرائز الطائفية أو المذهبية. إن لبنان في مدرسة الإمام موسى الصدر، يعني أننا ندافع عن حدود الوطن ونستشهد لأجله”،
وأكد أن “الدفاع عن لبنان واجب مقدس”، وقال: “إن شهيدنا اليوم لبى نداء الواجب واستشهد في الخيام، كما استشهد غيره على حدود لبنان في مواجهة العدو الغاشم”.
وأشار إلى أن “الواجب مقدس بالدفاع عن لبنان مهما بلغت التضحيات”.
بعدها، أم المفتي عبد الله الصلاة على الجثمان، ثم ووري في الثرى في جبانة بلدته الجية .
