دعا المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، “حزب الله إلى العمل على جدولة تسليم سلاحه والانصياع للدستور والقوانين”.
ورأى أنه “مع بدء عودة الحياة السياسية في لبنان الى الانتظام ومناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب، من الإنصاف إعطاء هذه الحكومة الفرصة التي منحها إياها اللبنانيون أولا، والمجتمع الدولي ثانيا، للشروع في برنامجها وفقا لمقتضيات الدستور ومصلحة لبنان العليا”، وقال: “من هذا القبيل، يشارك لبنان كجهة فاعلة في القمة العربية التي تبحث مصير المنطقة، بما يضمن عدم حصول التسويات على حساب سيادته واستقراره وهذا ما يؤكده حزب الكتائب عند كل استحقاق”.
ورحب بـ”الكلام الصادر عن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام الوفد الإيراني بقوله إن لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه ويتمسك بحل الدولتين والقضية الفلسطينية”، معتبرا أن “هذا الكلام هو مقدمة سليمة لإخراج لبنان من الصراعات التي هدمت المنطقة، وترجمته العملية يجب أن تكون عبر فرض الدولة اللبنانية سيادتها الكاملة وحل كل الميليشيات لتتمكن الدولة من رسم السياسات الداخلية والخارجية بسيادة مطلقة”.
ورأى أن “كلام الشيخ نعيم قاسم بالتسليم بوجود الدولة وإيلائها مسؤولية التحرير وإعادة الإعمار يجب أن يكون جازما وغير مشروط بأي شكل من الأشكال”، وقال: “إذا كان حزب الله عازما حقيقة على العودة إلى الدولة، فمن واجبه أن يتوجه بخطاب وطني لبناني موحد، وأن يعمل، بسرعة على جدولة عملية تسليم سلاحه للشرعية والانصياع لأحكام الدستور والقوانين، إسوة بباقي اللبنانيين”.
