هم خط الأمن و الأمان ، بسمة الأمل على وجه الألم ، لا يرهبهم برد العواصف و لا يرهقهم حر الصيف ، هم الدرع الحصين ، سند الوطن ، و الكتف الذي يتكأ عليه كل محتاج و متألم . جيشنا الأبيض كل الإحترام و التقدير و المحبة ، أنتم من زرع وردة التفائل و حصدوا من ربوع الوطن أبطال أصبحوا جسر العبور المتين .
هل يستوفون حقهم و كأنهم جنود مجندة في الوطن ؟!
وضعوا روحهم على كفهم ، و تركوا الأهل و الأحبة ، و منهم من ترك أولاده و بيته ، و تفرغوا للواجب الطبي ، تفرغوا لحماية الناس دون إستثناء بين كبير أو صغير ، بين طائف أو آخر ، همهم الوحيد مساعدة المريض و تخفيف الألم …
لا يوصف تعبهم ، لا تقّدر جهودهم ، كل من ناداهم لبوّا النداء دون تردد أو خوف ، خسرنا العديد منهم جراء تأدية الواجب الطبي ، لكن الكل مستمر ، و البقية في إستعداد ، ألف شكراً لهم ، وأي شكر يكفيهم ؟!!!…
نسيوا النوم و الراحة ، و سهروا على راحة المرضى ، فالواجب إشتد في ظل أزمة كورونا ، و أوضحوا لنا أن مهنتهم الطبية هي أوكسجين كل الناس ، فجهودهم الجبارة تنقذ الآلاف من المختنقين جراء هذا الوباء ، يتعاطفون معهم و كأن الوجع واحد .
سيكتب التاريخ عن هذا الجيش ، عن هذا الدرع الصلب ، عن تضحياتهم ، يعتبرها البعض مهنة و البعض واجب ، و البعض يراها ضمائر صاحية واعية تضع نفسها مكان الجميع ، حماهم الرحمان و ألبسهم ثوب الشجاعة و الإيمان و الصبر لتستمر الحياة ..