Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“التيار الأسعدي”: لمواطن اللبناني هو من يدفع ثمن الحروب والصراعات الداخلية

رأى الامين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح ،”أن تشييع الشهيدين القائدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين كان يوما استثنائيا في كثير من النواحي وفي مقدمها الحشد الشعبي غير المسبوق وليس هذا يعبر فقط عن حب القائد الشهيد نصرالله بل ايمان بمبادئه، وهذا ما أثبته عدم حصول اي اشكالات إن كان بين المشيعين أو مع أفرقاء آخرين وعدم اطلاق النار أو رفع هتافات خارج السياق”.

واعتبر”أن ما حصل في مراسم التشييع هو بمثابة استفتاء شعبي حضاري لا تشوبه شائبة باستثناء الخوف الرسمي اللبناني الذي ظهر واضحا بضعف التمثيل الرسمي سياسيا وأمنيا ومؤسساتيا خوفا من العقوبات الأميركية وبعد ان تم تسريب معلومات عن تعريض كل من يشارك في الشييع للعقوبات الاميركية واتهامه بالتعاطي والتواصل مع ايران”.

وقال الاسعد: “هناك من يعتبر في لبنان ان دور المقاومة قد انتهى وان لبنان سيذهب إلى التطبيع المقنع مع العدو الإسرائيلي تحت عنوان هدنة طويلة الامد رغم احتلال هذا العدو لكثير من المناطق في الجنوب واستمرار اعتداءاته الجوية والبرية على لبنان”.

ودعا الجميع في لبنان الى “عدم الرهان على الخارج وتحديدا على الأميركي الذي يعقد الصفقات مع أخصامه على حساب حلفائه”، مؤكدا “ان المقاومة بعد الضربة التي تلقاها المحور ستقوم بتعديل شكل ومضمون عملها وسيكون لبنانيا بالكامل وان من سيرفع شعار المقاومة ضد العدو المحتل هم لبنانيون”.

ورأى الاسعد “ان المعركة الاساسية السياسية ستكون حول تطبيق بنود اتفاق الهدنة التي لن تبدأ قبل نيل الحكومة الثقة في مجلس النواب على بيانها الوزاري الذي من عناوينه نزع السلاح بالكامل واعلان حياد لبنان”، مؤكدا ا”ن البيان الوزاري يتضمن الكثير من العناوين المهمة ومنها الاصلاح والمحاسبة، ولكنه للاسف مرتبط بالمساعدات والقروض الدولية التي سيتحكم بمسارها ومصيرها الاميركي وهي لن تصل الى لبنان قبل تنفيذ السلطة السياسية الحاكمة في لبنان للشروط الاميركية ومنها بطبيعة الحال التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق وفي مقدمها نزع السلاح”.

وقال الاسعد: على الافرقاء أن يعلموا بانه لا بديل لهم عن وطنهم وعليهم الخروج من الارتهان للخارج ووضع مصلحة وطنهم اولا لان التجارب التاريخية بينت ان اعتماد السلطة في لبنان على هذا الخارح ادت الى نشوء نظام سياسي طائفي مذهبي مشوه وكأنه ملغوم بقنابل سياسية وأمنية موقتة لتنفجر كل عدة سنوات”.

وختم :” ان المواطن اللبناني هو من يدفع ثمن الحروب والصراعات الداخلية والفساد وتقاسم الحصص”