لفت السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش، الى ان “يوم تشييع سماحة الامين العام للحزب سيشكل لحظة تاريخية، لحظة رحيل شخصية كان لها أثر واضح في المشهد السياسي والاقليمي لعقود، سواء اتفقنا معه او اختلفنا، فقد شكل في حياته جزءا من المعادلات التي رسمت واقع المنطقة، وفي استشهاده ايضا شكل حالة وجدانية اجتمعت حولها الطائفة الشيعية ونحو 79 دولة من مختلف انحاء العالم اعلنت المشاركة في مراسم التشييع”.
وقال في بيان: “لقد كان نصرالله رمزا لفكرة امن بها، في زمن شهد تحديات كبرى وتحولات سياسية عميقة. لعب دورا رئيسيا في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي كما كان لاعبا محوريا على الساحة اللبنانية والاقليمية. كان رمزا للصمود والمقاومة، حمل لواء الكرامة ولم يتراجع. غدا يوارى في الثرى القائد الذي لم يعرف الاستسلام ولم تنحن قامته امام غطرسة العدو وبطشه، القائد الذي كان يتسمر الالاف أمام شاشات التلفزة حتى قيادات العدو الاسرائيلي، عندما كان يستعد لالقاء كلمة في مناسبات او مواقف معينة”.
وتابع: “إن اعادة اعمار الجنوب والضاحية والبقاع يشكل المقاومة الحقيقية في هذه اللحظات المصيرية، أجل البقاء في الارض واعادة الاعمار هما الاهم وهما الانتصار الحقيقي بالتوازي مع تعزيز الوحدة الوطنية وتجنب الفتن الطائفية وتعزيز التلاحم الوطني، لان الوحدة الداخلية عنصر اساسي في مواجهة التحديات، والعمل على حماية التوازن السياسي القائم على التفاهمات بين مختلف القوى السياسية وعدم السماح بالتدخلات الخارجية من أية جهة أتت، لانها تسعى الى زعزعة الاستقرار”.
واذ رأى ان المطلوب في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن الحفاظ على علاقات متوازنة مع الدول الصديقة والداعمة للبنان وتفعيل دوره في المحافل الدولية والاقليمية، ودعم الجيش كمؤسسة وطنية تقوم بدورها في حماية الحدود والامن الداخلي، اعتبر ان “بقاء العدو في خمس نقاط حدودية استراتيجية، وادخال سفينة حربية اسرائيلية الى رأس الناقورة لمراقبة المياه اللبنانية، كما ذكرت تقارير اعلامية، وتنفيذ تفجيرات واغتيالات بواسطة مسيرات سرية وتخطي الخط الازرق، يعني خرقا للقرار 1701، ما يمنع اية عملية محاسبة دولية للبنان على عدم تطبيق مندرجات القرار الدولي، لان كل هذه الاعمال العسكرية تشكل خرقا للسيادة اللبنانية”.
وختم غملوش داعيا الى موقف وطني موحد وجامع لكل اللبنانيين برفض الاحتلال وكل اعماله العدائية ضد ابناء الجنوب لاي جهة انتموا، وقال: “صحيح ان خلافاتنا كبيرة وكثيرة وتشمل حتى معاني بعض المصطلحات، الا اننا نأمل ان نتفق على معنى واحد “للاحتلال” .
