اعتبر عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان، خلال احتفال تأبيني في الدوير، أن “الرهان على تعافي لبنان بتجاهل تأمين مقومات الصمود للصامدين في الجنوب والمتضررين من العدوان الإسرائيلي، خاسر لان العدو الصهيوني يستهدف كل لبنان من خلال استهداف الجنوب”.
وقال: “ان العدو الصهيوني الذي لا يزال محتلاً جزءا من ارضنا، يحاول تعمية الحقيقة باخفاء اهدافه الحقيقية من خلال بقائه في النقاط الخمس في لبنان في محاولة مكشوفة لتأمين الحماية لسكانه على حساب ابناء قرى الحافة الامامية، وهذا العدو يحاول ان يشوه الحقيقة بذريعة ان المسؤول عما يجري هو المقاومة”.
وسأل: “هذا العدو والمتحالفون معه والمتماهون معه أيضا، ماذا عن مجزرة حولا عام 1948 وسواها من المجازر التي شهدنا بعض فصولها في لبنان”؟
أضاف: “إن تأمين مقومات الصمود ينبغي ان تعطى أولوية، لان رهان العدو على تفريغ سكان قرى الحافة الامنية هو امر لم يعد يسري على احد، لذلك فإن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن اعادة الاعمار والتعويض على المتضررين على مستوى المحال التجارية والمصانع والبيوت والخسائر الزراعية وسواها”.
تابع: “نحن في حركة أمل ومع الامام الصدر والاخ الرئيس نبيه بري نراهن على الصورة التي رسمها الجيش اللبناني والاهالي الذين قدموا شهداء وهم يستعجلون العودة كتعبير على التمسك في الارض وسط تهديدات العدو، وان ثقة الناس المقاومين بالجيش اللبناني ينبغي ان تترجم عملياً بدعم هذا الجيش وتسليحه بأحدث المعدات، وكذلك فإن افشال خطط العدو لسلخ الناس عن ارضهم لا يكون فقط بالكلام، في الوقت الذي ندفع فيه الثمن غالياً لافشال كل محاولة لتيئيس الناس او وضعهم امام خيار الهجرة مرة أخرى”.
وجدد “مطالبة الدولة بضرورة استعجال اعادة الاعمار وانتشال البلد من حال المراوحة، وان شجاعة الجيش اللبناني وتضحيات ضباطه ورتبائه وجنوده لم يعد بحاجة الى شهادة احد، وان المقاومة هي حق مشروع اقرته الشرع الدولية وحقوق الناس في تقرير مصيرهم، ونقول للذين يحاولون تشويه صورة المقاومة، كفى قصفاً للعقول لقد دفعنا في السابق ثمن تخاذل المسؤولين في لبنان عندما تخلوا عن الدفاع عن اهلنا الذين كانوا هدفا يُرمى من العدو الصهيوني ثم يسألون لماذا المقاومة”.
