Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

بيرم من شمسطار: نريد لبنان وطنا مقتدرا عزيزا يليق بتضحيات الشهداء

أقام “حزب الله” حفل وضع حجر الأساس لروضة شهداء بلدة شمسطار، وأطلق مشروع “خدام روضة الشهداء” برعاية الوزير السابق مصطفى بيرم، وبمشاركة رئيس بلدية شمسطار سهيل الحاج حسن، وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية وعوائل شهداء البلدة.

بيرم

وتحدث بيرم، فقال: “عندما نقف بين يدي الشهداء يستشعر الإنسان الرهبة والعزة والكرامة، لان المجتمع الذي يقدم المضحين يصبح متاثرا بعملية التضحية والبذل والعطاء، لأنه من أعلى أنواع الكرم، ومن أعلى مستوى تجليات البذل والعطاء الإلهي. نحن كنا في حرب ضروس توقف جانبها العسكري، ولكن جانبها السياسي والإعلامي والاقتصادي ومحاولات الحصار ووضع العصي في الدواليب لم تنته، فتجليات الحرب ما زالت موجودة”.

ورأى أن “الذي يخلد ليس الذي يفقد جسده، إنما الذي ترك أثرا حاضرا متموجا في التاريخ، ومنهم الشهداء، لذلك المجتمعات تقدس الشهداء، لأن الشهيد يصبح عنوان تكريم المجتمع والوطن الذي انتمى إليه والأمة والحضارة التي ينتمي إليها، والسيد المسيح يقول أي بذل أعظم من أن تبذل نفسك من أجل الآخرين، هذه هي المسألة الحضارية التي نتمسك بها، فنحن لسنا هواة موت وقتل، نحن هواة حياة عزيزة وكريمة، ولكن عندما يأتيك عدو وشذاذ آفاق من كل أنحاء العالم تم زرعهم في ثكنة متقدمة اسمها اسرائيل تريد ان تقلقنا، فلا راحة لأحد ولا اطمئنان ولا سلامة ولا استقرار ولا ازدهار بوجود إسرائيل التي أوجدها الغرب الطامع بثرواتنا وشعوبنا، والذي يريد تفتيت منطقتنا من أجل نهب ثرواتنا”.

وتابع: “من الضروري جدا أن نعرف الحقيقة، لأننا عندما نعرف الحق نصبر عليه، والمنظومة الثقافية التي ننتمي إليها لا تركز على العناصر المادية فقط، المنظومة الموجودة فينا موروثة، لأننا ننتمي إلى سلسلة الانبياء والأولياء والصالحين والمضحين”.

وأردف: “لن تقدس أمة لا يؤخذ فيها للضعيف حقه من القوي، وأنتم نصرتم الحق بأبنائكم وأحبائكم وقادتكم وعلى رأسهم سيدنا المفدى الذي صنع العزة والكرامة والقيمة والقدسية الاخلاقية في زمن الخنوع والسكوت، والذي كان عندما يطل علينا يمنحنا الأمل والعزة والكرامة، وكان الجواب من أعماق قلوبنا وسيبقى لبيك يا نصر الله”.

وأضاف: “نحن نقف مع المظلوم، نحن نقف مع الإنسان بغض النظر عن انتمائه، لذلك الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصرالله، كان يوصينا عندما نلتقي به بلبنان، بكل أبنائه على تنوعهم. نحن نستخدم الحكمة والصبر مع الداخل، لكن نستخدم القوة مع العدو، نحن نريد لبنان لكل أبنائه، ولكن نريده وطنا مقتدرا عزيزا يليق بهذا البذل والعطاء وبتضحيات الشهداء، نحن الذين نقدم الدرس بالمواطنة والسيادة”.

وأشار إلى أن “العدو الاسرائيلي استخدم على لبنان في أول 48 ساعة أطنانا من الصواريخ والمتفجرات تعادل ما ألقته امريكا وحلف الناتو على افغانستان في سنة، لكنهم خسئوا، يستطيعون أن يقتلوا الجسد ويدمروا الأبنية، لكنهم أبدا لن يستطيعوا القضاء على إرادتنا، لأننا أحفاد الإمام الحسين الذي خُيّر بين السلة والذلة، فكان الجواب المزلزل الذي لطالما رددناه وسنبقى نردده، هيهات منا الذلة”.

وقال: “معركتنا لم تكن فقط عسكرية، كان ثقافية وحضارية وأخلاقية، قاتلنا بشرف وعزة، وكل قوى العالم سقطت أمام تلك المرأة التي وقفت بعباءتها أمام دبابة الميركافا، يكفي أننا قاتلنا من اعتبرته المحكمة الجنائية الدولية مجرم حرب، بينما قائدنا، العبد الصالح، الوفي الولي، السيد الأقدس، شفيعنا إلى الله، الذي حمل تعبنا وأوجاعنا وأفراحنا، وصنع النصر والعزة والكرامة، جمع الهيبة والتواضع والأخلاق والتاثير، احترمه العدو قبل الصديق، احترمه القاصي والداني والبعيد، واحترمه المحب والمبغض إلا الحاقد”.

وختم بيرم مؤكدا “سننزل في 23 شباط كبارا وصغارا ونساء وشيبا وشبابا ولو على الجليد، سنذيب الجليد بحبنا ووفائنا، نحمل الحب والعشق والولاء والوفاء والقبضات المرفوعة، لنقول له دمك لن يذهب هدرا، دمك سيصنع شلالا هادرا وولادة جديدة مستأنفة، ووطنا مقتدرا وأمة عزيزة، لنزيل الغدة السرطانية ونصنع الكرامة لشعوبنا وأمتنا ووطننا، لنقول في قلب الساحات والطرقات رافعين القبضات، والهتاف دائما وأبدا حتى ظهور الإمام المهدي لبيك يا نصر الله”.

ووضع بيرم حجر الأساس لروضة الشهداء.