رأى النائب هاني قبيسي أن “من قدموا أنفسهم في سبيل تحرير هذا الوطن حفاظاً على حريته وسيادته وحدوده لم ينظروا يوماً إلى منصب في الدولة الغائبة عن الجنوب، وغائبة عن حماية الحدود والسيادة”.
وقال في احتفال تأبيني في زوطر الغربية :”من هنا انطلقنا ومن هنا ضحينا بخيرة شبابنا وما دفعنا من خسائر نتيجة قناعتنا، إن كنا في حركة امل او في حزب الله فلا يمكن أن نستسلم ولا يمكن أن نرضخ مهما غلت الأثمان وما يؤسفنا ليس التضحيات ولا الشهادة ولا القرى التي هدمت فالشعب الجنوبي قادر على إعادة ما تدمر بمؤازرة ودعم من الدولة اللبنانية انما نأسف لغياب الدولة فلم نسمع استنكارًا من أحد”.
تابع: “هنا نسأل أين هي المواقف الحقيقية فما نسمعه اليوم في الداخل شبيه بما سمعناه في الماضي، يعترضون على كل شيء ولا يريدون مساحة للمقاومة ونحن نقول إننا مع الدولة القوية العزيزة الابية نحن مع الجيش اللبناني للدفاع عن الحدود ، ووافقنا على اتفاق الطائف وعلى القرار 1701 الذي يعطي الجيش اللبناني دوراً اساسياً بحماية الجنوب ولكن الجيش بحاجة إلى قرار سياسي وما نشاهده هذه الايام من أخطاء لعلها قاتلة على مستوى القرار السياسي للدولة اللبنانية. وأبرز الشواهد هو التفجير للمنازل والقرى بعد وقف لإطلاق النار برعاية دولية ما زالت اسرائيل تمعن تفجيراً وهدمًا للقرى وللأسف الدولة اللبنانية لم تحرك ساكناً ولم تتخذ موقفًا حقيقيًا والأسوأ ما حصل بالامس من عملية اغتيال بشعة نفذتها اسرائيل بإستهدافها للشابين احمد فرحات وعباس حمود شابين مدنيين بسيارة مدنية في بلدة آمنة بعيدة عن الحدود، وما نأسف له بأننا لم نسمع موقفاً واحداً من الحكومة ولا من وزير لا من استنكر ولا من شجب واعترض على هذا الانتهاك الفاضح للسيادة اللبنانية”.
أضاف: “قرى تدمر وجرائم ينفذها العدو في حق مدنيين ولا أحد يحرك ساكناً ويقولون إن المقاومة أصبحت أقوى من الدولة فالدولة العاجزة هي السبب بأن تكون المقاومة أقوى لأنكم أهملتم دور الدولة وقرارها بل اهملتم موقفها في التصدي للاعتدءات الصهيونية وللخروق والاغتيالات والدولة لم تحرك ساكناً، وهذا لا نقبله ابدا، وبالتالي يجب على الدولة أن تستنكر وتأخذ موقفًا وتقدم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي تعترض على الجريمة والاغتيال وهدم المنازل ونحن أمام أيام قليلة لموعد انسحاب الصهاينة حسب إتفاق أطلاق النار الذي رعته دول غربية. وهنا نقول على اسرائيل أن تنسحب وإذا لم تنفذ القرار الدولي فلا قيمة لكل الكلام من الدول الراعية لهذا الاتفاق فهذه الدول هي المسؤولة امام الرأي العام وأمام الشعب والدولة بإلزام اسرائيل الإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية كافة وأن تثبت وقف اطلاق النار بشكل نهائي وأن يكون موقف حقيقي للحكومة اللبنانية تجاه كل ما يحدث في الجنوب من قبل العدو”.
ختم : “دول غربية تتفرج ويعترضون على المقاومة إذا تصدت لاغتيال شبان وتدمير للقرى والحكومة اللبنانية لا تحرك ساكناً لم يصدر بيان عن الحكومة او عن رئيسها فالحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن حماية أهلنا وشعبنا في الجنوب وفي كل لبنان وإذا قصرت الحكومة عن حماية الناس فاهل الجنوب قادرون على حماية الجنوب بعقيدة حملوها ورسالة تعلموها من سماحة الامام موسى الصدر”.
![](https://i0.wp.com/www.sla-news.com/wp-content/uploads/2025/02/ce024361829ea58afe4067c91348f010.png?fit=750%2C438&ssl=1?v=1739782267)