أكد رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، في بيان، أن “بناء الدولة القوية القادرة، وهو مطلب وطني بامتياز، لا يتحقق بمحاولة استضعاف أي فئة أو مكون لبناني أساسي في حفظ سيادة الوطن”.
واعتبر أن “أي محاولة لاستهداف بيئة المقاومة أو استفزازها من خلال التضييق عليها ومحاصرتها، بهدف خلق احتكاك داخلي، لن تخدم إلا أعداء لبنان”.
وأضاف: “ما حدث خلال الاعتصام السلمي عند طريق المطار، من إطلاق الغاز المسيل للدموع تجاه المعتصمين، بمن فيهم نساء وأطفال، يمثل مؤشرا خطيرا لما قد تؤول إليه الأمور، وهو أمر لا تحمد عقباه. وهنا نسأل: أليس حق التظاهر والتعبير عن الرأي مكفولا في الدستور اللبناني؟”.
وشدد ذبيان على “أهمية عدم التعرض لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، مشيرا الى ان “تصاعد الخطاب التحريضي ضد بيئة المقاومة ومحاولة شيطنتها يهدف لإثارة الفوضى، خصوصا مع اقتراب موعد تشييع الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 شباط الحالي”.
وأكد أن “هذا اليوم يجب أن يكون محطة لتكريس إرث الشهيد السيد نصرالله الذي جسد نموذجا ثوريا في نصرة المظلوم”. وشدد ذبيان على أن “الحملات الإعلامية والتحريض لن تحقق أهدافها، لأن شريحة كبيرة من اللبنانيين تعتبر إسرائيل عدوا والمقاومة ضرورة وطنية. والأجدى بمن يهاجم المقاومة أن يوجه سهامه إلى الجهات التي تسببت بالفساد وأوصلت البلاد إلى حالة الإفلاس والتدمير الاقتصادي، بدلا من مهاجمة من قدم التضحيات دفاعا عن لبنان”.
وختم بالدعوة إلى “الابتعاد عن الحسابات الداخلية الضيقة، والتعامل مع المقاومة وجمهورها برؤية وطنية لا تنطلق من منطق الهزيمة. فقد كرست المقاومة معادلات استراتيجية على مستوى المنطقة، رغم التضحيات الجسيمة، ولن تثنيها هذه الحملات عن مواصلة مسيرتها في الدفاع عن الأرض والسيادة”.
