اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة أن “اللبنانيين استبشروا خيرا بتشكيل الحكومة التي تبعها تسليم وتسلم بسرعة تدل على جدية تبعث على الطمأنينة، بحيث غاب سجل المناكفات وحل مكانه الكلام الايجابي من كل الاطياف، لكن ما ينغص على اللبنانيين فرحتهم هو العدو الصهيوني الذي يزداد بطشا واجراما يوما بعد يوم بتفجيره المنازل وتخريب البنى التحتية في المناطق التي يحتلها لاعاقة عودة الاهالي إلى قراهم ومنعهم اذا استطاع لكن مشاهد العودة رغم صعوبة العيش بعد الدمار الهائل هو مشهدٌ حيوي مفعم بالحياة ،وما تشييع الشهيد تلو الشهيد الا تعبيرا عن إرادة وصمود هذا الشعب المحب لوطنه ويؤكد على ذلك مشهدية توأمة الجيش والشعب المعبرة عن الموقف الوطني”.
ورأى ان “هذا اليوم ١٤ شباط نفتقد قامة وطنية خسرها اللبنانيون والعرب لما كان يمثل الرئيس الحريري من مكانة سياسية واعتدال وحضور مميز مما جعله قطبا اساسيا في المعادلة الداخلية اللبنانية آملا ان يستمر نهجه السياسي الوطني كحاجة وضرورة في هذه الظروف التي نعيشها الآن”.
وقال: “وكأن الاضطرابات على الحدود الجنوبية والشرقية الشمالية للبنان لا تكفينا حتى انبرى البعض ليكون ملكيا أكثر من الملك بافتعاله مشكلة منع مواطنين لبنانيين من العودة إلى وطنهم بحجة طائرة إيرانية ممنوعة من الدخول إلى لبنان”.
وعن تصريحات الرئيس الأميركي ترامب عن خطة تهجير أهل غزة وكلامه عن أرض بديلة في مصر والأردن وما تلا ذلك من كلام لرئيس وزراء العدو أن الوطن البديل هو المملكة العربية السعودية قال: “ما هي إلا هلوسات ظاهرها عدواني لكن بنفس الوقت لتكن دعوة الى المزيد من التضامن العربي والاسلامي لمواجهة تلك المشاريع المعادية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية”.
وختم: “هذه التداعيات على كل المستويات الدولية والاقليمية تحتم علينا التكاتف واظهار وحدتنا الداخلية للعبور بالوطن من لهيب المنطقة الى واحة الاستقرار وان الفرصة متاحة اليوم للشروع في عملية الانقاذ وتخطي كل الصعاب التي نعيش تحت وطأتها”.
