Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجمهورية: “البيان”.. حضور معنوي للمقاومة وإقراره الإثنين… لبنان يتمسّك بالانسحاب الإسرائيلي الكامل

كتبت صحيفة الجمهورية تقول: تملّصت إسرائيل مجدداً من التزامها الانسحاب الكامل من المناطق الجنوبية، ووافقتها الولايات المتحدة الأميركية على البقاء في 5 نقاط حاكمة للمنطقة الحدودية المحتلة، متملّصة هي الأخرى من التزامها للبنان بإجبار إسرائيل على الانسحاب، الامر الذي رفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري باسمه وباسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، قائلاً: «إذا بقي الإحتلال فالأيام بيننا»، محذّراً الاميركيين من التسبّب «بأكبر نكسة للحكومة». وفي معلومات لـ «الجمهورية»، انّ الولايات المتحدة استثنت لبنان من قرارها منع المساعدات للدول الخليجية والعربية، وقرّرت صرف هبة 95 مليون دولار للجيش اللبناني لتعزيز مهماته ودوره، خصوصاً في الجنوب اللبناني.

فيما الأنظار متّجهة إلى 18 شباط الجاري، حيث من المقرر أن تستكمل إسرائيل انسحابها كليّاً من الأراضي اللبنانية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، والذي تمّ تمديده في 26 كانون الثاني الماضي، قال بري في دردشة بعد استقباله رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز في حضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون: «الأميركيون أبلغوني أنّ الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 من الشهر الجاري من القرى التي ما زال يحتلها ولكنه سيبقى في 5 نقاط، وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك». وأضاف: «رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل الإنسحاب، ومن مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا ذلك وإلّا يكونون قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة».

وقال: «إذا بقي الإحتلال فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، والجيش يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني. أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية». وشدّد على انّ «حزب الله يلتزم في شكل كامل، وإذا بقي الإحتلال فهذا يعني أنّ الإسرائيلي سيمارس حرّية الحركة في لبنان وهذا أمر مرفوض».

«أمامنا صعوبات»

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ بري اعلن هذا الموقف بعد اتصال جرى بينه وبين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي أكّد أمام مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي: «امامنا صعوبات سنعمل على تذليلها، وفي مقدمها الوضع في الجنوب، لا سيما إنجاز الإنسحاب الإسرائيلي في 18 شباط الجاري. ونحن نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل على الانسحاب، ونتواصل مع الدول المؤثرة، ولا سيما منها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للوصول الى الحل المناسب».

ولفت من جهة أخرى إلى «أننا نريد ان نستعيد ثقة الدول، ونشجع على مجيء اشقائنا في الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان».

الموقف الإسرائيلي

في المقابل، أكّد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في حديث لوكالة «بلومبرغ» انّ تل أبيب ستحتفظ بـ5 نقاط استراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار الممدّدة في 28 شباط، وانّ القوات الإسرائيلية لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان في الأمد القريب، معتبراً انّ التزامات لبنان لا تشمل إبعاد «حزب الله» عن الحدود بل نزع سلاحه.

في غضون ذلك قال وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو بعد المؤتمر حول سوريا في باريس، «انّ فرنسا قدّمت حلاً من أجل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، يشمل نشر بعض وحدات من قوات «اليونيفيل»، منها وحدات فرنسية، في الأماكن التي تريد إسرائيل البقاء فيها. وانّ أمين عام الأمم المتحدة وافق، لكن إسرائيل لم تجب بعد على الاقتراح». فيما شدّد فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش، على أنّ «تقدّم إعادة انتشار الجيش اللبناني (في جنوب لبنان) وانسحاب القوات الإسرائيلية أمر بالغ الأهمية».

ذرائع واهية

وأبلغت أوساط سياسية مواكبة لملف التطورات الجنوبية إلى «الجمهورية» عن قلقها من احتمال عدم اكتمال الإنسحاب الإسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة مع حلول التاريخ المعدّل لإتمامه وهو الثلاثاء المقبل في 18 شباط. وأبدت الأوساط خشيتها من أن «يواصل العدو الإسرائيلي سيطرته على بعض التلال الحاكمة او المواقع الاستراتيجية على الحافة الأمامية بذرائع واهية لا يمكن قبولها»، مؤكّدة «انّ لبنان الرسمي يضغط بكل الوسائل الديبلوماسية الممكنة لضمان إنجاز الإنسحاب في الموعد المحدّد».

وأشارت الأوساط إلى ضرورة أن تؤدي الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً الولايات المتحدة، الدور المطلوب منها لإلزام الكيان بالانسحاب وعدم منحه أي اسباب تخفيفية او فرص إضافية لإطالة أمد احتلاله. ونبّهت الأوساط إلى أنّ تهرّب تل أبيب من إتمام انسحابها سيترك تداعيات سلبية على الوضع في الجنوب وعلى زخم الحكومة الجديدة التي تحتاج إلى أن تنطلق في مهمّة «الإنقاذ والإصلاح» من أرضية نظيفة، معتبرةً «انّ كل ما يمكن أن تفعله هذه الحكومة سيبقى ناقصاً إذا لم تستعد السيادة أولاً».

البيان الوزاري

من جهة ثانية، سلك البيان الوزاري طريقه إلى الإقرار بعد اجتماعين للجنة صياغته في السراي اتخذ الثاني منه طابعاً جدّياً بعد 3 ساعات من نقاش المسودة التي وضعها الرئيس نواف سلام بشكل مفصّل. وفي معلومات لـ«الجمهورية»، فإنّ الاتفاق طاول معظم الفقرات، من سياسة الحكومة العامة إلى الإصلاحات إلى مقاربة موضوع الجنوب ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي وملف النازحين وإعادة الإعمار. وستجتمع اللجنة اليوم في لقاء اخير لإجراء قراءة نهائية قبل إحالته إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وإدراجه على جدول جلسة مجلس الوزراء التي ستُعقد بعد ظهر الاثنين لمناقشته وإقراره.

وعلمت «الجمهورية» انّ الفقرة المتعلقة بالجنوب تمّت صياغتها بنص غير مستفز لأي طرف. وحضرت فيه المقاومة للاحتلال بروحيتها من دون ان ترد لفظياً، إذ نصّ البيان الذي تمّ الاتفاق عليه بين عون وسلام على تعابير تؤكّد حق الشعب اللبناني والجيش في الدفاع عن الأرض من دون تحميل الدولة مسؤوليات اكبر منها، وهي مقاربة متواضعة تتحدث عن الحق في اتخاذ كافة الإجراءات والوسائل المتاحة لتحرير الأرض المحتلة وتعزيز دور الدولة في هذه الإجراءات.

«المستقبل» يعود إلى الساحات

وفي هذه الاثناء، يحيي تيار «المستقبل» اليوم الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في مهرجان حاشد في قلب بيروت، يدشن عودته إلى ساحات العمل السياسي، حيث سيلقي الرئيس سعد الحريري خطاباً في المناسبة سيتضمن مواقف سياسية مهمّة ولافتة حول كل القضايا المطروحة محلياً واقليمياً ودولياً.

وعلمت «الجمهورية» انّ الحريري سيركّز بداية على سقوط النظام السوري وما لقي من ارتياح لدى اللبنانيين. ثم يركّز على المتغيّرات الجارية في المنطقة وسبل مواجهتها. كذلك سيعلن دعمه للعهد وحكومته، متمنياً على الجميع التعاون معه والابتعاد عن اي تعطيل، كما الذي كان يحصل في بعض العهود والمراحل السابقة. كذلك سيشدّد على ضرورة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 في الجنوب. وإيذاناً بعودته إلى العمل السياسي سيدعو الحريري جمهوره إلى المشاركة في الاستحقاقات المقبلة من انتخابية وغيرها.

تظاهر واقفال طرق

تجمهر مئات من الشبان أمام مدخل المطار. فيما قطع اخرون طرقا في محيطه ومناطق عدة في بيروت وضواحيها وذلك احتجاحا على منع طائرة ايرانية تقل زوارا لبنانيين من العتبات المقدسة في مدينتي «قم» و«مشهد» الايرانيتين من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي. وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني، في بيان، عن اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لضمان سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت وان هذه الاجراءات استدعت إعادة جدولة موقتة لبعض الرحلات القادمة إلى لبنان، ومن بينها الرحلات الآتية من ايران وذلك حتى 18 شباط 2025. وأشار البيان إلى «أن العمل جارٍ حاليًا مع شركة طيران الشرق الأوسط لتسيير رحلة استثنائية الليلة (أمس) لنقل اللبنانيين العالقين في مطار طهران».