عقد “اللقاء الروحي العكاري” اجتماعه الدوري في دار افتاء عكار في حلبا، بدعوة من مفتي عكار الشيخ محمد بكار زكريا، وأصدر بيانا هنأ فيه ب”انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس نواف سلام”، وقال:”نسجل عتبنا على عدم إنصاف عكار عن الحكومة وعدم الاستماع إلى الأصوات التي نادت بعدالة وكفاءة التمثيل”.
وأكد “ضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وعدم التهاون مع المحتل، وضرورة تطبيق القرار 1701 والإسراع في إعمار الجنوب وسائر المناطق المتضررة بالحرب”، ونوه ب”صمود أهلنا في غزة وفلسطين”، داعيا المجتمع الدولي إلى “كبح جماح العدو الصهيوني، وردعه ووقف عدوانه، وتثبيت وقف إطلاق النار وتمكين الشعب الفلسطيني من حق العودة”.
واستنكر “عوات التهجير التي أطلقها ترامب في تصريحاته الأخيرة، وكذلك تصريحات نتنياهو بنقل أهالي غزة إلى دول مثل مصر والاردن والسعودية، وهذا يعتبر مصادرة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ومخالفة لكل الاعراف والشرائع والقوانين الدولية، وهو تحد سافر لسيادة الدول وحرية الشعوب”.
أضاف:”يا فخامة الرئيس، أنتم من أنصفتم عكار في المؤسسة العسكرية، وأنت يا دولة الرئيس من تبوأت رأس العدل والعدالة في محكمة العدل الدولية، لذلك نأمل منكم أن تنصفوا عكار بالخدمات والمشاريع ووظائف الفئة الأولى، كما نأمل أن ننصف في التعيينات المقبلة وبخاصة قادة الأجهزة الأمنية لنعوض خسارة الوزارة لأن عكار مليئة وزاخرة بالطاقات والكفاءات”.
وتابع:”نجدد مطالباتنا للحكومة بإعطائنا حقوقنا وعلى رأسها تشغيل مطار القليعات، الذي هو حاجة وطنية ونواة أي عمل إنمائي في عكار، وكذلك افتتاح فروع الجامعة اللبنانية والمستشفى العسكري والطرق والبنى التحتية، وتطبيق المراسيم الناظمة لمحافظة عكار، والالتفات إلى قطاع الزراعة والمزارعين في عكار وتهيئة الدعم لهم بكل أشكاله”.
وذكر “الدولة والحكومة ضرورة الاستفادة من الدعم الدولي والاحتضان العربي الكبير للبنان، وبخاصة من المملكة العربية السعودية، واطلاق ورش العمل في سائر القطاعات”، لافتا الى ان “كل تأخير في الانطلاق فإنما يفوت على لبنان الكثير من الفرص والاستثمارات، ويؤخر الإنماء ويثقل كاهل هذا البلد الذي أرهقته تداعيات الأزمة الاقتصادية وكورونا والشغور الرئاسي والعدوان الصهيوني”.
وتمنى ان “نحافظ على صورة لبنان الواحد بمسلميه ومسيحييه، وعلى صورة العيش الواحد في عكار، ورفض أن يستغل أحد ما يجري في سوريا ليجعل من عكار ولبنان ساحة لحسابات ضيقة وحاقدة،وشجب كل عناوين وعبارات ومنشورات ومواقف التعصب والطائفية والتحريض والدعوة إلى الكراهية”، مؤكدا أن “الأديان تدعو إلى المحبة والتراحم والتسامح، ونبذ الفتنة ووحدة الصف”.
وبارك للشعب السوري “الانتقال السلس للحكم والدولة، ونتمنى لهم الأمن والأمان والتوفيق والاستقرار والازدهار، وندعو الدولة اللبنانية إلى بناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية الجديدة، بما يحفظ مصالح البلدين الشقيقين، وإلى ضبط المعابر والحدود، والتسريع في تفعيل المعابر الشرعية لتحقيق مصالح الناس”.
وختم مطالبا الدولة والجيش والقوى الأمنية بالمحافظة على ضبط الأمن والضرب بيد من حديد كل مخل بأمن الوطن والمواطنين، ومنع إطلاق النار العشوائي، وإيقاف الاعتداء على حرمات وحقوق الناس”.