لفت رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد ، بعد اجتماع نقابي عقده في مكتبه في طرابلس، الى “معضلة تفلت المستشفيات من الضوابط الإنسانية ومن الاصول التي تحكمها وتقضي بها رسالة المستشفيات الإنسانية المفترضة، وتستبدل ذلك بنمط تجاري بحت يؤذي المواطن المغلوب على امره بل يحمله اكثر من طاقته”.
وقال:” ان المستشفيات تتفلت من الشروط التي يضعها الضمان، ومن القرارات التي يتخذها ومن الترميز الذي يعتمده ، وهم بذلك يتجاوزون مهمات الضمان ويحملون المضمونين مبالغ خارجة عن القانون اولا ، وخارجة عن الاصول ثانيا، وخارجة عن قدرة المواطن في الدرجة الاهم”. وسأل :” هل كتب على المضمون ان يصار الى ابتزازه في المستشفيات الخاصة من قبل نقابة كل همها تحصيل الاموال وبناء القصور على شكل مستشفيات ؟”.
ورأى ان “المضمون، وهو اصبح بعد الأزمة من الطبقة الفقيرة لا المتوسطة، يسعى الى لافادة من الضمان، وهو غير قادر فعليا على الافادة من ذلك ويتحمل مترتبات قاسية جدا في هذا التوقيت السيىء من تاريخ لبنان بالمعنى المالي وحتى بالمعنى الاستشفائي” .
وختم:”ندعو الى عودة المستشفيات الى ضميرهم، ونطالب مجلس إدارة الضمان بوضع لائحة تكشف فيها اداء المستشفيات بالاسماء والارقام حتى لا يصار الى التنصل من المسؤوليات، والاستمرار في سياسة ارهاق المواطنين على ابواب المستشفيات او بعد دخولهم اليها. وبالتالي، لابد في المرحلة المقبلة من تحديد السياسة الواضحه للضمان تجاه المستشفيات ومع المستشفيات، لكي يكون المضمون كريما في الدرجة الاولى ويحصل على ما يستحق في الدرجة الثانية” .
