Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

مخزومي في لقاء ل”ملتقى بيروت”:سنتابع دعمنا للرئيس سلام كي يشكّل حكومة على قدر آمال اللبنانيين وسنعمل على تنفيذ المشروعات التنموية للعاصمة

أقامت الهيئة الإدارية لـ”ملتقى بيروت” فطوراً صباحياً، حضره النائب فؤاد مخزومي وأعضاء الهيئة العامة للملتقى وعدد من الضيوف. وتحدّث في الحفل رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان مرحباً، وقال: “إنّ هدف الفطور هو التعارف خصوصاً بعد انتساب أعضاء جدد إلى الملتقى، ولوضعكم بما قمنا به من أعمال وأنشطة، والتداول في شؤون بيروت وشجون أهلها. وخصّ بالترحيب النائب مخزومي، الذي قدّم لنا مشكوراً مقراً نعقد فيه اجتماعاتنا وأنشطتنا، ووضع مكتبه الإعلامي بتصرفنا، ويتكفّل بتكاليف حفل الإفطار الرمضاني السنوي”.

وتابع: “لا بدّ من القول أنّ سعادته لا يتدخل في شؤوننا أو يفرض رأيه علينا، بل نحن نتعاون معه عن قناعة وإيمان لما يتمتع به من رؤى إصلاحية وحكمة ونزاهة وعلاقات عربية ودولية، والأهمّ من كل ذلك حبّه لبيروت، وما قدّمه ويقدّمه لها ولأهلها من خدمات ومساعدات صحية واجتماعية. أستاذ فؤاد نحن في الملتقى نعتز بك ونفتخر ونتمنى أن نراك يوماً ليس بالبعيد تتبوأ المركز الذي تستحقه”.

وقال: “يعمل “ملتقى بيروت”، الحاصل على العلم والخبر الرقم 923 من وزارة الداخلية بتاريخ 24/8/2022، على تحقيق الأهداف التالية: تشجيع الحوار بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم المناطقية وبخاصة البيروتيون. المساهمة في تنمية روح المواطنة. المساهمة في خدمة المجتمع البيروتي، ومتابعة قضاياه لدى المسؤولين. التعاون مع مؤسّسات المجتمع الأهلي والمدني. العمل على استعادة الوجه الحضاري والوطني الجامع والموحّد لأطياف المجتمع البيروتي”.

وقال: “لقد قامت الهيئة الإدارية بأنشطة كثيرة، وهي باختصار: زيارات إلى مراجع دينية وروحية، وسياسية وبلدية. لقاءات مع شخصيات وجمعيات بيروتية فاعلة وناشطة. تنظيم ندوات عن قضايا وموضوعات وطنية وعربية، تنظيم مؤتمر “موقع بيروت في القرار الوطني. إصدار بيانات تعبّر فيها عن موقف الملتقى من قضايا وأحداث وطنية وعربية مهمة”.

أضاف: “كنا نحضّر لعقد مؤتمر صحافي خلال هذا الشهر نطلق منه نداءً تحت عنوان “عودة الدولة إلى العاصمة وعودة العاصمة إلى الدولة”، والمقصود بعودة الدولة، هو بسط سلطة كل مؤسّساتها الشرعية، المدنية والعسكرية والأمنية، بمساواة بين الجميع، ومن دون تمييز. ويكون المؤتمر منصة لإطلاق بعض المطالب التي تحتاج إليها العاصمة، وهي كثيرة منها: فتح كل طرقات العاصمة، بدءاً من قلبها، أيّ الوسط التجاري. منع حمل السلاح إلّا لمن يخوّله القانون بحمله. وضع نقاط وحواجز ثابتة عند التقاطعات الكبرى والشوارع الأساسية لضبط الأمور، وتنظيم السير، وضبط الآليات والسيارات المخالفة. إزالة كل الأعلام الحزبية والصور والشعارات الحزبية والطائفية والمذهبية عن الأملاك العامة والخاصة. تحرير الأرصفة من العوائق. منع مظاهر الأمر الواقع، ومنها ظاهرة “الخوّة” في بعض الشوارع التجارية للعاصمة. تحرير الأملاك البحرية على شاطئ بيروت من التعديات والمخالفات. إخلاء المقار الحزبية من السلاح وتحرير محيطها من العوائق. القضاء على ظاهرة التسوّل المتفشّية في تقاطعات وشوارع بيروت الرئيسة. لكننا ارتأينا التريّث إلى ما بعد تأليف الحكومة العتيدة، وعندها نبني على الشىء مقتضاه”.

وختم: “لقد عمّت الفرحة الغالبية العظمى من اللبنانيين بسقوط النظام الأسدي المجرم، الذي حكم لبنان بالترغيب والتهديد والوعيد والخطف والقتل، واستبشرت خيراً بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية الذي يحظى بشعبية كبيرة بين مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية، بفضل مسيرته العسكرية المميّزة وشخصيته القيادية. وإننا نأمل بأن يتمكّن، مع الحكومة العتيدة، من تنفيذ ما ورد في خطاب القسم من مضامين لافتة، أبرزها تأكيده على التزام لبنان بالحياد الإيجابي، وحقّ الدولة باحتكار حمل السلاح، والحفاظ على الميثاق ووثيقة العيش المشترك، وإعادة هيكلة الإدارة العامة، وعدم التدخّل في القضاء، والتعاون مع رئيس الحكومة كشريك وليس كخصم. كما نأمل من رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام من تأليف حكومة متماسكة ومتجانسة يرضى عنها اللبنانيون وبخاصة أهل بيروت”.

مخزومي

ثمّ ألقى النائب فؤاد مخزومي كلمة تحدّث فيها: “عن كواليس ترشيح نواب المعارضة له ليكون رئيس حكومة العهد الأولى، وما تمّ من اتصالات أفضت وعن قناعة وطنية راسخة، بالإنسحاب لصالح تسمية القاضي نوّاف سلام، وما يشكّله من دفع قوي لقوى المعارضة والتغيير، باتجاه انطلاقة لعهد الرئيس جوزاف عون، تبعث الأمل بإعادة النهوض وبناء دولة القانون والمؤسّسات، وهذا ما كان، وعلينا متابعة العمل دعماً للرئيس المكلف، كي يشكّل حكومة على قدر آمال اللبنانيين”.

وشدّد: “على أن يعمل الرئيس سلام، على إيلاء العاصمة بيروت الحيّز الواجب من الاهتمام، لجهة المشروعات التنموية التي حرمت منها على مدى السنوات العشرين الماضية، وكذلك العمل على ملء الشواغر الوظيفية في القطاع العام بكلّ الفئات، بحيث يعود لبيروت وأهلها حقهم في تولي تلك الوظائف كلّ حسب تخصّصه وكفاءته”.

وفي الختام اثنى مخزومي “على الدور الذي يضطلع به “ملتقى بيروت” والنشاط الدؤوب الذي يقوم به، بهدف نشر الوعي بقضايانا كافة وعلى كلّ صعيد، والعمل على ترجمة ذلك مطالب محقة واقتراحات حلول عملية ينقلها إلى المسؤولين”، وأبدى استعداداً دائماً لمؤازرته ودعم مسعاه لما فيه خير بيروت وأهلها الكرام”