عقد “اللقاء المدني للتغيير” اجتماعاً في منيارة – عكار للتداول في شؤون وطنية وعكارية.
وفي نهاية الإجتماع أصدر المجتمعون بيانا جاء فيه: “لإن الناهب لن يعيد المنهوب، ولان من إستتبع القضاء وصادر العدالة لا يمكن أن ينصف الضحايا، ولإن من إستدرج الإحتلال مجدداً وتسبب بالدمار ومكّن العدو من إنزال عقابٍ جماعي بالشعب اللبناني ليس الجهة المؤتمنة على التحرير وإعادة الإعمار، نتوجه إليك الدكتور نواف سلام وأنت القاضي الدولي الذي لم يتوان عن تعرية العدو الصهيوني وإدانته، نتوجه إليك وأنت مرشح أكثرية الشعب اللبناني لرئاسة الحكومة منذ إنطلاقة ثورة تشرين، رافعين الصوت من عكار أقصى الشمال، نطالبك بألا تضم حكومة خطابي القسم والتكليف، ودائع للمرتكبين الطائفيين والمذهبيين، الذين غطوا إختطاف الدولة، وإرتهنوا البلد خدمة لمحور الخراب، وتشاركوا سياسات أفضت إلى إذلال اللبنانيين.. وهم رغم ما إرتكبوه من جرائم يصرون اليوم على تناتش وتقاسم مقاعد الحكومة”.
وتابع: “يا دولة الرئيس، إلتقينا اليوم في عكار، لنعلن بالفم الملآن أننا ندعم بقوة منحى تأليف حكومة كفاءات ونخب من خارج منظومة الفساد تخرج من زمن حكومات المحاصصة الطائفية التي أوصلت البلد وأهله إلى الجحيم. نحن على ثقة بأن تشكيل حكومة وفق الدستور، وإنطلاقاً من المعايير التي أعلنتها، هي الحكومة المرتجاة لإنصاف كل اللبنانيين، ومن بينهم أهلنا في عكار، هذه المنطقة المحاصرة بالحرمان وشبكات المهربين وبالإهمال الرسمي والتي منعت تشغيل مطار رينيه معوض في عكّار وإنشاء الجامعة اللبنانية وتنفيذ الأوتوستراد العربي إلاّ جملةً من الأدلة على سياسة الجور والتمييز! نعرف يا دولة الرئيس كم هي ثقيلة تركة عقود طويلة ونعرف أنك تعرف كم ستكون الخيبة كبيرة لو حملت التشكيلة الحكومية ما يهدد بإمكانية إستنساخ الماضي المدمر”.
وختم: “دولة الرئيس عكار تستحق كثيراً ان تمثّل في حكومتكم، ولكنها تستحق اكثر ان تنال قسطها من الانماء الذي حرمت منه على مرّ عهود طويلة”.