أشاد إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة، “بالزحف البطولي لأهلنا في الجنوب لتحرير مدنهم وقراهم من رجس الإحتلال”، وحيا “تضحيات الشهداء والجرحى في لحظة تاريخية كان الأجدى على شركائهم في الوطن تثمين هذه التضحيات الوطنية بدلا من محاولة بعضهم انتقادهم في مواقف وتصريحات لا تخدم سوى العدو”.
ودعا إلى “الإبتعاد عن الشحن الطائفي في وسائل الإعلام”، مناشدا “المعنيين والمرجعيات الروحية والسياسية وضع حد للتفلت على مختلف الوسائط والوسائل الإعلامية الذي يؤدي الى شحن النفوس بما ينتج عنه من استفزازات وتصرفات غير مسؤولة، أينما حصلت ومن جهة اتت، بالاضافة الى ضبط النفوس وعدم الانجرار الى ردات فعل غير مسؤولة”.
وانتقد “الطروحات الداعية الى إبعاد الأحزاب عن المشاركة فيها”، وسأل: “أليس النواب من يعطي الثقة؟ أليس النواب في غالبيتهم ينتمون إلى احزاب؟ أوليست الحكومة اساس مكونات الوطن على اساس الشراكة في السلطة التنفيذية؟ وهي بالتالي ليست مجلس ادارة ليتحكم بها فلان او فلان. فلنتواضع في طرح الشعارات، وليكن التحدي منافسة ديموقراطية في صنادق الاقتراع في الانتخابات البلدية ومن ثم النيابية ولتحدد الاحجام والاوزان بعد ذلك بحسب ما يمنحه الشعب وليس شيئا آخر”.
وقال: “إن هذا الشعب الذي عبر عن حبه للوطن بإرادة صلبة وأخذ مبادرة تحرير أرضه والعودة الى القرى جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني درع الوطن، وهو ما أغاظ العدو فكانت ردة فعله هستيرية اجرامية باطلاقه النار على المدنيين العزل حقدا وغيظا، وهو يرى بأم عينه كيف يعود أهل الجنوب إلى قراهم وما زال الشمال خاليا من المستوطنين”.
أضاف: “إن ما ينتظره الناس من المسؤولين الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاستفادة من المناخات الداعمة للبنان، وهذا لا يكون الا بالشراكة الكاملة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب والتصرف بعقل وحكمة (لا يستطيعن احدٌ خرق سفينة الوطن ويقول حرية) فلتكن الحكومة اختبارا وطنيا بعيدا من المناورات والمزايدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وهنأ “أهل غزة بنصرهم على العدو وردة فعل نتنياهو تعبر عن وجعه من الصور التي بثت في خان يونس حيث تم تسليم الاسيرات إلى الصليب الأحمر الدولي أمام منزل يحيى السنوار المدمر، وسبق تسليم الأسرى انتشار لمقاتلين فلسطينيين بسلاحهم والقيام بمناورات للحؤول دون كشف العدو المكان الذي كان يُحتجز فيه هؤلاء الأسرى ، حقا هو انجاز مواسٍ للشهداء تحت التراب وخفف الألم عن الجرحى وعوض الشعب الفلسطيني عن كثير من المآسي، وما كانت محاولة جيش الاحتلال تفريق المستقبلين وقمع فرحتهم بالافراج عن الاسرى الا تأكيدا لغضب نتنياهو ووزير أمنه السابق”.
وختم: “لا تستقر هذه المنطقة ما دامت اسرائيل فوق المحاسبة، مطلقة اليد في اعتداءاتها وجرائمها ولا بد من تكوين ملف لمحاكمتها ككيان غاصب على الارهاب الذي تمارسه”.
