Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الصايغ: أخشى أن نتحوّل إلى جولة جديدة من العنف تبدأ في الجنوب ولا تنتهي فصولًا في شوارع بيروت ورويسات الجديدة

أضاف في حديث إلى محطة الـ ” otv “: “للأسف تتم العودة الى الاحتكام الى موازين القوى في وقت أن الرجوع الى الجنوب حق مقدس وهو تكريس لسيادة لبنان عبر وجود أهل الجنوب في كل قرية وعلى كل متر مربع من الأرض اللبنانية، لكن واقع الأمر أن هناك اشتباكًا كبيرًا في لبنان قد يكون على لبنان وعلينا معرفة قراءة ما يحصل بدقة، وأعتقد أن هناك محاولة لجر لبنان الى ساحة صراع في ظل موازين القوى الموجودة وأخشى ما أخشاه أن نتحوّل إلى جولة أخرى من العنف تبدأ في الجنوب ولا تنتهي فصولًا في شوارع بيروت وفي رويسات الجديدة كما رأينا ليل أول من أمس.”
وعما إذا كان يقصد معركة مع إسرائيل أو وضع داخلي قال: “قد يكون مختلفًا إنما جامع الفرقة نفسها والجماعة نفسها  والعلم ذاته. ليس التزامن هكذا، فعندما تبدأ في الجنوب وتنسحب إلى كل الأرض اللبنانية بذات الفرقة والعلم والأناشيد والشعارات تُظهر أن هناك إرادة ما لسحب هذه الفوضى ليس على بقعة واحدة بل على كل لبنان. هذه الفوضى خطيرة ليس فقط على الأمن والسلم الأهلي إنما على مستقبل علاقات الجماعات اللبنانية بين بعضها، إذ إن الشعارات الإسرائيلية لا ترتفع فقط ضد إسرائيل”.
ورأى أن “الجيش اللبناني يحمي الأهالي وهو كان نبّههم إلى وجود ألغام إسرائيلية في المكان الذي سقط فيه من الأهالي شهداء وجرحى”، مشيرًا إلى أننا “في العلم السياسي لا نحكم على النوايا بل على الواقع ونحن لا تهمنا نوايا اسرائيل”.
تابع: “لنعد أولًا إلى القرى وينتشر الجيش ويفرض هيبته في المناطق ومن ثم تكون المقاومة في حال تم خرق الاتفاق”. وإذ سأل : “من جلب الاحتلال الى الجنوب؟ من استدرجه؟ من جلب التدمير إلى الجنوب؟ أجاب: “علينا الخروج من هذا المأزق بأقل خسائر ممكنة، والرئيس بري أوجد الحل مع المجتمع الدولي، وما نريده عدم تخريب الاتفاق. أنا لا أتبنى سردية حزب الله بما حصل في اليوم الـ 60”.

واعتبر أن “اتفاق وقف إطلاق النار واضح، والترجمة موجودة للنص، انما من الاساس كان هناك سرديات حوله، ولقد وصف بأنه اتفاق إذعان ولقد خرجنا من الحرب بأقل خسائر ممكنة”. ولفت الى ان “الشيخ نعيم قاسم كان يتكلم سابقا بلغة عقلانية الا انه في آخر خطاب عاد للغة القديمة عن حزب الله وسلاحه، فالاتفاق يقول إن لا سلاح ولا بنية تحتية إلا للشرعية اللبنانية، والمرجعية التي وضعها الاتفاق هي من تحدّد من يخرقه، وعلينا أن نسمع كلام لجنة المراقبة، الناس عليها ان تعرف ماذا يحصل في الجنوب. لدينا كامل الثقة بالجيش اللبناني وما سربته صحيفة “التايمز” البريطانية كان لضرب مصداقيته”.
وسأل: لماذا علينا استدراج الاسرائيلي في حين ان علينا القيام بواجباتنا، وان نضع اسرائيل امام مسؤولياتها وامام المجتمع الدولي؟ وشدد على ان “العودة الى القرى الجنوبية هي حق مقدس كما حق الدفاع عن النفس، فشرعة الامم المتحدة تقول في حق الشعوب بالدفاع عن نفسها الفردي والجماعي، وبالنتيجة عندما توقف الامم المتحدة الاعتداء على دولة وتعيد الامور الى نصابها عندها يقف الدفاع عن النفس وليس اختراع قوانين بحسب أهوائنا”.
وقال: “علينا ان ننفذ جوهر الاتفاق، وعند الاعتداء على الدولة اللبنانية، الدولة تقوم بواجبها وليس الشعب أو حزب، وعندما تنكفئ الدولة عندها تهبّ المقاومة الشعبية للدفاع عن الاراضي اللبنانية”.
وشدد على ان “ما من عاقل يريد اضعاف الجيش اللبناني، وبكل اسف بعض الافرقاء من حيث يدرون او لا، شركاء مع الاسرائيلي في اضعاف الجيش اللبناني، من هنا نريد حكمة رئيس الجمهورية كقائد للقوات المسلّحة وتأليف حكومة، فحكومة الرئيس ميقاتي لا تحوز على ثقة مجلس النواب، وهذا الكلام قلته في الاعلام، ونريد حكومة قابضة على صلاحياتها وبان يكون رئيس الجمهورية الضمانة وألا يزجّ الجيش بحوادث امنية من صنيعة الحزب، فحزب الله من خلال مسيراته يريد زجه في الداخل، فعلى من يريد أن يقوّص؟ وعلى نعيم قاسم التحرك فجماعته تستبيح المناطق وعليه الوقوف مع الجيش بالفعل لا بالكلام”.
وقال ردا على سؤال: “لا أمنن من نزح من اهالي الجنوب في زمن الحرب، انما لا نريد تدوير الزوايا وفي كل مرة يخطئ حزب الله، علينا ان نوقفه عند حده بالكلمة الشريفة، وما من أحد يستطيع المزايدة علينا، انما لدينا بيئتنا وهي حاربت وعانت وتعذبت عبر تاريخها وهي لا تريد الاستباحة والسباب للشعارات الدينية لذا نريد ان نقول لهم قفوا عند حدكم وقلنا لشبابنا اننا لن ننجر ولتقم القوى الامنية بواجباتها”.
وعن المشاركة في الحكومة قال: “قمنا بواجبنا للإتيان بنواف سلام وحتى يكون هناك أكبر توافق ممكن على الرئيس جوزاف عون، ومن الطبيعي بحسب خطاب القسم وكلام سلام ان نكمل بعملنا ونقف الى جانب الدولة، والكتائب تضطلع بدور أساسي في المصارحة والمصارحة وكلامنا صادق ومنفتح، نريد بناء البلد على قيم مشتركة، ومطلبنا ان يكون الرئيس سلام حرًا في الحكومة وألّا يكون مقيّدًا باتخاذ قراراته”.
أضاف: “الكتائب لا تُسأل عن موقفها من المشاركة في الحكومة، فإن رأينا انها لا تشبه خطاب القسم ولا كلام نواف سلام فعندها نقول موقفنا”.
تابع: “نواف سلام رجل صريح وهو لا يريد وضع ما لديه من معطيات للنقاش العام، وعلينا أن نتركه يضع تشكيلته وعلينا تأليف حكومة لا ترشق حتى بالورد. بأدبياتنا لا نتكلم عن حقائب سيادية ونحن حوّلنا وزارة الشؤون الاجتماعية من وزارة منسية الى وزارة لعبت دورًا، فما من وزارة كبيرة وصغيرة والمهم أن نكون موجودين وبأن نقوم بدورنا، وان حصلنا على 5 وزراء لا نحزن انما لا نريد الدخول في منطق الحصص بل منطق الدور داخل الحكومة وليس القيام بدور 24 جمهورية”.
وردًا على سؤال أوضح أنه “من السهل الخروج من الدولة لذا نقول بمؤتمر مصارحة ومصالحة ومساعدة من هم خارج الدولة للدخول اليها، وعلينا ان نعيد منطق الدولة وهذا هو التوقيت الصحيح لذلك، ونريد من نواف سلام التسريع في التأليف، وبأن نعالج بالعمق قضية الخوف ونريد ان نطمئن بعضنا البعض بالأدبيات وبالممارسات وليس فقط بالكلام”.
وتوجه إلى الرئيس نواف سلام قائلًا: “أقدم على التأليف وقدّم قناعتك فلديك السلطة والشرعية”.
ختم: “على سلام تأليف الحكومة وعرضها على الرئيس جوزاف عون، فالشعب معه وينتظر حكومته، وعليه ألاّ يتردد، ونحن لن نكون عائًقا لأننا سنكون داخل هذه الحكومة”.