يوم التحرير: تاريخ يسجل جيش، مقاومة، شعب
يوم أمس في الجنوب لم يكن عاديا” أبدا” ولا يستطيع أحد أنكار هذا (الأعجاز)
فما حصل كان نقطة تحول في تاريخ الصراع اللبناني الإسرائيلي وهزم الشعب جبروت العدو وأذله ودحره مرغما” وأصبح هذا الجيش الذي لا يقهر صغيرا” جدا” أمام شموخ هذا الشعب الذي لا يعرف إلا العزة والكرامة والمقاومة
لقد كان أمس تثبيتا” لأحقية الأرض والقرار فتكاتف الشعب مع الجيش والمقاومة في معادلة ذهبية لا يمكن لأحد أن يلغيها وهي جيش وشعب ومقاومة
فهذا الشعب هو من رحم هذه المقاومة وهذا الجيش هو من صلب هذا الشعب
مَن حرر الأرض أمس هم أبناء هذه الأرض وأبناء الشهداء وعائلاتهم
تحمسوا وتوجهوا إلى أرض الطهارة التي أرتوت بدماء أبنائهم فكان الوفاء لدمائهم وتضحياهم بتحرير الأرض والصلاة فوق تراب امتزج بدمائهم ليفوح عطر الكرامة منها شموخا” وعزة وأنتصار
قبل ساعات انذر ادرعي القرى الجنوبية كالعادة بعدم التوجه إليها فكان الرد عاصفا” راعدا” برايات المقاومة وإرادة البقاء ففر أدرعي وأنذارته ومعه آلاف الجنود مذعورين من صرخات النساء وأناشيد الشيب والشباب
هذه الهزيمة للعدو سوف تسجل للتاريخ بأن المحتل هزم أمام إمرأة وقفت بوجه دبابته وكانت أصلب من قذيفته
هزم هذا العدو أمام هذا المد البشري الذي لا يعرف إلا الفخر والكرامة والحق بوجه الباطل والقاتل والمحتل
يوم أمس عنوان للصمود
عنوان للحق وعنوان بأن أهل الجنوب أيقونة هذه المقاومة وعزتها
لقد شاهد العالم وسمع بأن في هذا الشرق الأوسط بلد أسمه لبنان هزم العدو ثلاث مرات وبأن في هذا الشرق جنوب حرر أهاليه أرضه من هذا المحتل
أفتخروا وأشمخوا بأنكم من أرض الطهارة الجنوب
وبأنكم بوابة المجد للخلود
نضال عيسى
