رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في خطبة الجمعة، أن “تشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يقوم على أسس الكفاءة والشراكة الوطنية الحقيقية، مع التركيز على بناء مؤسسات الدولة بشكل سليم يخدم مصلحة الشعب”.
وأشار إلى أن” رحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى وما صاحبها من أحداث، مثل إمامة الأنبياء، واختيار اللبن رمزًا للفطرة، تدل على وحدة الرسالات، وتجدد القيادة النبوية للبشرية، مع تأكيد أهمية المسجد الأقصى في الإسلام”.
وتابع: “مشاهد المعراج، مثل لقاء الأنبياء ومواقفهم، تؤكد أن تحرير القدس يتطلب طاعة الله، التضحية، الصبر، وحدة الأمة، والتمسك بقيم الجهاد والعدل. المشاهد مثل المجاهدين، تحمل دروسًا أخلاقية واجتماعية توضح أسباب النصر والهزيمة، ودور العبادة في صناعة مجتمع المرابطين كأهل غزة”.
واعتبر أن “القدس رمز الإيمان والتضحية، ولن تتحرر إلا بتوحيد جهود الأمة، مواجهة الطغيان، والتخلص من العملاء والمتخاذلين، كما فعل صلاح الدين”.
وقال: “على الرغم من الضربة الشديدة التي تلقّتها حماس، إلا أنها صمدت أمام الهجوم الوحشي، وما زالت تثبت أنها حركة مجاهدة صلبة لا تنكسر، وستبقى رمزًا للمقاومة والتمرد على الاحتلال”.
وأردف: “الاتفاق الأخير بين حماس والصهاينة يكشف بوضوح زيف رؤية رئيس الوزراء نتنياهو المزعومة بالنصر الكامل على المقاومة، مما يؤكد هشاشة الكيان الصهيوني”.
وختم الرفاعي مؤكدا أن “محاولات الصهاينة لافتعال المعارك في الأرض المقدسة هي محاولات يائسة للهروب من أزماتهم الداخلية، غير مدركين أن نهايتهم أصبحت قريبة بحتمية التاريخ وعدالة القضية”.