أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، أن “زمن المقاومة دائم ومستمر، حاضراً ومستقبلاً، حتى دحر عدونا وتحرير كل أرضنا”. وقال في بيان: “إن وقف إطلاق النار في غزة، بعد ما يقرب العام ونصف العام، على أعتى عدوان صهيوني إجرامي، يؤكد ثابتين أساسيين، الأول ثابت الصمود الأسطوري لشعبنا وتمسكه بخيار الدفاع عن الأرض بالرغم من التضحيات الجسام، والثاني فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على المقاومة والنيل من صمود وثبات أبناء شعبنا في القطاع.
أضاف: “بإرادة الصمود وعزم القتال، استطاع أبناء شعبنا في فلسطين أن يؤكدوا للعالم بأسره، أن فلسطين بكل مدنها وقراها ودساكرها عصيّة على التصفية. فجرائم الإبادة الوحشية والتآمر المشين على فلسطين، لم ينالا من إرادة المقاومين وعزمهم، وقد جاء وقف اطلاق النار ليثبت فشل أهداف العدوان، ويضع كيان العدو في مأزق جديد ويفتح الباب واسعاً لمحاكمة قادته وجنوده على جرائمهم الموصوفة بحق أبناء شعبنا، لكن هذا لا يلغي أننا أمام عدو غادر متغطرس ديدنه القتل والاجرام ولا يلتزم بالهدن ولا بالقانون والمواثيق الدولية”.
وقال: “أكثر من 10 آلاف مجزرة ارتكبها العدو الصهيوني، نتج عنها 57 ألف شهيد ومفقود، وقرابة 110 آلاف جريح، ونسبة دمار بلغت 88% من قطاع غزة بكافة محافظاته، كلها لم تزحزح الغزاويين عن طريق المقاومة والصمود والثقة بتحقيق النصر”.
وأضاف: “لقد أثبت أبناء شعبنا في فلسطين أنّهم فدائيون أفذاذ، يدافعون عن أرضهم بعز وكرامة، وينتصرون لحقهم وحقيقتهم، وإنّ ما قدّموه من دماء وتضحيات وجراح وآلام، يؤكد أن فلسطين، كل فلسطين، لن تتأسرل ولن تتهوّد مهما كان حجم الاستيطان والعدوان والإجرام. نحيي أبناء شعبنا الذين قاتلوا وصمدوا وانتصروا، فأفشلوا أهداف العدو الصهيوني، ونحيي كل شهداء المقاومة، قادة ومناضلين، وكل مَن انتصر لفلسطين دولاً وأحزاباً، انخرطوا في معركة إسناد غزة ومؤازرة مقاومتها”.
وختم: “في زمن يجتمع فيه كل رعاة الإرهاب إلى جانب العدو الصهيوني دعماً وتغطية لجرائمه، نؤكد بأن زمن المقاومة دائم ومستمر حاضراً ومستقبلاً حتى دحر عدونا وتحرير كل أرضنا”.