قالت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم إنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها في أحد المستشفيات القليلة المتبقية في جنوب الخرطوم بسبب الهجمات المتكررة، ما أدى إلى قطع شريان حياة آخر لمن لا يزالون في العاصمة السودانية.
وساعد المستشفى، الذي يقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، في علاج مصابي الغارات الجوية المتكررة التي شنتها القوات المسلحة السودانية، فضلا عن مئات النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في منطقة يواجه اثنان من أحيائها خطر المجاعة.
وقالت المنظمة في بيان، نقلته وكالة “رويترز” :”خلال العشرين شهرا التي عملت فيها فرق أطباء بلا حدود جنبا إلى جنب مع موظفي المستشفى والمتطوعين، شهد مستشفى بشائر وقائع متكررة من دخول مقاتلين مسلحين إلى المستشفى حاملين أسلحة وتهديد الطاقم الطبي، وكثيرا ما طالبوا بمعالجة المقاتلين قبل المرضى الآخرين”.
أضافت : “رغم الاتصال المكثف مع الأطراف المعنية كافة، استمرت هذه الهجمات في الأشهر القليلة الماضية. واتخذت منظمة أطباء بلا حدود الآن قرارا صعبا جدا بتعليق جميع الأنشطة الطبية في المستشفى”.