بين 4 و14 اب انفجار يواجه الانتصار :
منذ 14 قرن كان للأسلام كتابا وسيفا وزيرا وقائدا حكما وحكيما
صادقا وامينا كمعلمه كان للأسلام فارسا وأماما أسمه علي بن ابي طالب ظن البعض بأنه للزعامة طالب فأجتمعت عليه الثعالب
ومكرت مكرها ومارست غدرها واستغلت جريمة نكراء قد تكن من تدبيرها وحاصرت الأمام وكان هدفها حصار الاسلام الذي يحمله في قلبه وعقله وحكمه وحملته مسؤولية تسليم المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال وأوكلوا المهمة الى من تتمتع بقدر وقيمة لدى جموع المسلمين لأنهم بحاجة لثوب طاهر ليكسو به جسد الفتنة العاري فكان لهم ما ارادوا وتحققت اهدافهم ووثبوا على كرسي السلطة على دماء الاف المسلمين وما زالوا منذ مئات السنين يكررون ذات التجربة كلما اهتزت الكرسي من تحتهم وظهر من يريد اقامة دولة العدل ،ما حصل منذ 14 قرن تكرر منذ 16 سنة ونجح المتأمرون بارتداء ثوب السلطة ولو كان قميصا ملطخا بدماء زعيمهم فعندهم الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت قذرة ولكن الدماء نجحت بايصالهم الى السلطة ولكنها لم تقض تماما على خصومهم اذن فلتضخ المزيد منها على مذبح المصلحة طالما ان المتهم جاهز وكل العناصر الفاعلة جاهزة للمواكبة تحت مسمى تحقيق العدالة وتوالى نحر الخرفان على مذبح فتنة الجمل ولكن وبما ان رياح العدالة المزيفة لم تأت على هوى اصحاب الفتنة الهوجاء الذين كانوا يهدفون الى وضع سيف الباطل على رقبة الحق فيضطر لأشهار سيفه بوجه المضللين فيسجلوا بذلك عليه انتصارااعلاميا علهم بذلك يصلون الى التحكيم ثم الى معاهدة صلح تمكنهم من العودة الى السلطة بالخديعة والدهاء واصطناع الحدث والاستفادة من تداعياته مستغلين زهد المقاومة بالسلطة وضنانتها بالدماء ،ما هي الا ايام قليلة حتى يلقى بوجه يعقوب قميص عليه دم كذب يلقيه عليه المجرمون الحقيقيون الذين ارادوا بجريمتهم ان يحتلوا مكانة يوسف وهم من حاولوا من قبل ان يتهموه بالسرقة واعادوها مرة اخرى امام العزيز الذي سيكرر ما فعله في الماضي
ويتسامح ويغفر ويستغفر للخاطئين ،أليس من سخريات القدر
انه في مثل هذا اليوم منذ14 عاما كان ما يسمى بسياديي14 اذار يتفرجون على المقاومة وهي تسطر ملاحم بطولية بوجه العدو الاسرائيلي الذي استباح سيادة لبنان برا وبحرا وجوا بل ويتمنون لو ان هذا العدو ينجح في سحقها كان سيد المقاومة يدعو الى التمسك بالوحدة الوطنية ويبشر بالانتصار في الوقت الذي كانت فيه وزيرة خارجية اميركا تقول رأيت بكاء السنيورة وأقول له ان عليه ان يكفكف دموعه وان يشرع في العمل لخلق مستقبل أفضل وها هو يلبي مطالب سيدته ليأتي مع فريقه بعد 14 عاما ليضعوها في قفص الأتهام ويحاكموها بتهمة باطلة هي من صناعتهم ويطالبون بتنفيذ حكم صادر عن دوائر المخابرات التي خططت ونفذت الجريمة وخلقت لها شهودا واصطنعت لها ادلة وأنشئت لها محكمة لتزور من خلالها الحقائق وتغطي على المجرم الحقيقي في ميلودراما لم نشهدها حتى في استديوهات هوليوود حيث يجلس المجرم على منصة القضاء ليحاكم البطل الذي حمى ودافع وقدم اغلى ما يملك في سابقة قضائية نادرة حيث ان ابسط قواعد العدالة هي مبدأ الحيادية فكيف بنا ونحن امام جهة ادعاء وحكم معادية لكل ما يمت لهذه المقاومة بصلة وقد اظهرت هذا الأمر بوضوح من خلال اهمالها لمئات الادلة الدامغة التي تشير بوضوح الى الجهة التي ارتكبت الجريمة وركنت الى قرائن واهية وادلة ظرفية ثبت امكانية التلاعب بها واختلاقها بسهولة
وها انتم اليوم تعيدون الكرة مجددا من خلال انفجار 4 اب وتحميل المقاومة المسؤولية وتطلقون الاحكام المسبقة وتتقمصون دور ولي الدم والمطالب بالقصاص مبعدين انفسكم عن دائرة الاشتباه رغم ان كل عناصر الجريمة وخيوطها متشابكة معكم ومعظم المسؤولين هم ادواتكم ولكن ما المانع طالما نجحت هذه الحيلة منذ 14 قرنا ثم في 14 شباط فلنكررها في 4 اب ولما خاب سعيكم وبدأت نار المرفأ تخبو شيئا فشيئا ارفدتموها بدم لقمان لتعيدوا تسعيرها لأن سعره ميتا اغلى بكثير مما هو حي وعائد استثماره اعلى وقد يساهم في اعادة
لم شمل العصابة التي تفككت اوصالها ولا ندري على من سيأتي الدور لاحقا ليكون جسر عبوركم نحو السلطة فعجبا لهذه المقاومة التي اذهلت بالتكتيك والاستراتيجة كبرى دوائر المخابرات كيف تكرر مثل هذه الاخطاء التي يستفيد منها الاعداء وتضع نفسها في قفص الاتهام وتضعكم في موقع القاضي والجلاد .
جريمتكم في 4 اب وما تلاها لن يغطي سطرا واحدا من ملحمة انتصارنا في 14 اب وما تلاه من انتصارات فقد ولى زمان رفع المصاحف والقمصان فعيوننا شاخصة نحو الميدان حيث اشار انيس بأصبعه قائلا قريبا ستشهدون زوال هذا الكيان حيث سيكتب التاريخ
بأن من فجر ميناء حيفا وقتل احلام الصهاينة وساهم في بزوغ فجر فلسطين هم رجال من لبنان