لا راية لنا إلا الإسلام أما العروبة فقد تغير نسلها…
إلى السيد القائد …
إلى أمة المليارين…
ها هي من جديد خيوط الحرير الإيراني تنسج سجاد العز والكرامة والشرف في سماء فلسطين الحبيبة .
ها هي من جديد تعيد لنا العزة لتصل إلى مسامعنا أصوات الفرح والاستبشار من إخواننا في غزة.
ما هو سرك يا أيها السيد القائد الخامنئي؟
ما هو سرك لكي تمحو في دقائق من قلوبنا عمق هذا الألم والمذلة والهوان الذي جعلنا نفقد كرامتنا؟
ما هو سرك لكي تحيي قلوبنا بعد أن ملأها العار بانتمائها لعروبة لم يبقى فيها من الشرف إلا القليل؟
ما هو سرك لكي ترفعنا من حفرة الهوان والذل لجبل العز والكرامة؟
كيف لي أن أشكرك وأشكر رجال المقاومة البواسل رجال الحق الأحرار عن هذه الأمة التي جزء كبير منها لم يكتفي بالهوان بل اجتهد ليكون ضدك مع العدو ؟
دعني أخبرهم أن الذي تعمى بصيرته يصعب عليه أن يرى وأن يعرف عدوه من صديقه فكيف لهم أن يرو رجال الحق؟
دعني أخبرهم أن سر النصر هو الإيمان والتوكل والوحدة التي لم يخلو لك خطاب من ذكرها.
دعني أذكرهم أن الذي لا يعتز بالإسلام ليس له عز وأنت الذي تذكر الإسلام في خطبك أكثر من ذكر بلدك وانتمائك لإيران.
دعني أذكرهم أن القومية سم دسوه بيننا ليسهل عليهم حكمنا.
دعني أذكرهم أني تعلمت من خطاباتك وخطاب السيد حسن أن الانتماء الأقوى هو وحدة الإسلام.
دعني أذكرهم أنك كنت و لا تزال السند الحقيقي للمقاومة لكنهم سلموا عقولهم وآذانهم لإعلام ال بروباغندا من دول الاستكبار ففقدوا إدراكهم السليم ليعرفوا من هو العدو الحقيقي.
لو كانت إيران تحرق ورقة حزب الله وتبيع السيد كما تقولون فكيف لها قبل أيام أن ينفجر منجم الفحم في طبس ويموت فيه 52 عامل لأنه لم يتوفر لهم قطعة فنية لتشخيص تصعيد غاز الميتان في المنجم وذلك لأن هذه القطعة ضمن قائمة الحصار .
هل تتصورون أنها تعطي مليارات لأجل دعم جبهات المقاومة وكما تقولون تحرق ورقة السيد حسن مقابل ما تتوهمون أنه مصلحتها التي لم توفر لها رفع الحصار على قطع فنية .
أين عقولكم لتفهموا…
هل تتوقعون أن تدعم إيران المقاومة من أكثر من نصف قرن بالمال والسلاح والكفاءات وت قدم شهداء وقادة بواسل مثل الشهيد قاسم سليماني لأجل أن تضع اليوم يدها في يد العدو.
دعني أذكرهم أن المقاومة أبدا ما كانت ولا تكون تقف على الأشخاص والأسماء.
تحتاجون للكثير من الصحوة لكي تفهموا أن الوحدة هي النجاة الحقيقية وأن عملية جعل إيران شيطان في عيونكم سببه أن أمريكا تعلم أن وحدتنا تساوي دمار وجودها في المنطقة من خلال كلب الحراسة الصهيوني هناك .
دعوني أذكركم بحكم أني امرأة بدور السيدة زينب المقاوم ضد الفكر المضلل .
تذكروا كيف وقفت بصوتها لتصد عن تضليل الوعي الجمعي في رؤية حقيقة استشهاد سيدنا الحسين لكي ترسخ في وعي الأمة على أنها عمل إلاهي لكيلا يرى الناس أنها انتهاك لحرمة الإسلام.
تذكروا لما وصلت للكوفة وسؤل من هذه التي انحازت ناحيةً ومعها نساؤها؟! فلم تجُ ب زينب سلام الله عليها.
فسئل ثانية وثالثة عنها؟
فقالت بعض إمائها: هذه زينبُ بنتُ فاطمة بنت رسول الله. فأقبل عليها ابن زياد
وقال لها ابن زياد: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم. فقالت زينب: الحمد لله الذي أكرمنا بنبيّّه محمد )صلّى الله عليه واله وسلم( وطهّرنا من الرجس تطهيراً، وإنّما يفُتضح الفاسقُ ويكذبّ الفاجر، وهو غيرنا والحمد لله.
فقال ابن زياد: كيف رأيتِ فعل الله بأهل بيتك؟!
فقالت: ما رأيتُ إلاّ جميلاً، هؤلاء قومٌ كتب الله عليهم القتل، فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجّون إليه وتختصمون عنده، فانظر لمن الفلجُ يومئذٍ ،ثكلتك أمّك يابن مرجانة!!
فغضب ابنُ زياد واستشاط، فقال له عمرو بن حريث: أيّها الأمير، إنّها امرأة والمرأةُ لا تؤاخذ بشيءٍ من منطقها.
فقال ابن زياد: لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك.
فرقتّ زينبُ وبكت وقالت له: لعمري لقد قتلت كهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاؤك فقد اشتفيت .
تذكروا يا أمة الإسلام أن السيدة زينب علمتنا أن الله لا يصنع إلا جميلا وأن الوقوف أمام الظلم بقول الحق هو عين المقاومة الفكرية.
شكرا لكل مقاوم انتهج نهج مقاومة السيدة زينب فوقف بأفكاره سدا منيعا ضد التضليل الذي يجعل من عقله اسفنجة غباء يمتص كل ما يملى عليه دون وعي .
اليوم حان الوقت لنتخذ نهج الوعي والقوة والصمود والوحدة تحت راية الإسلام المحمدي الأصيل الجامع بعيدا عن فرقة المدارس والمذاهب والأشخاص .
اليوم حان الوقت لننظر بصدق إلى وضع أمتنا و نبحث سويا عن الحلول، لأننا اكتشفنا أنه من المهم أن نخرج من فرقة القومية والمذهبية لنمهد للوحدة الاسلامية.
انظروا بقلوبكم، امحوا فرقاتكم سترون أن كل من ترغب إسرائيل ودول الاستكبار في شيطنته هو الذي يمثل القوة والعزة بالإسلام ولأجل الإسلام. هذه القوة التي ليس لها منبع إلا آل البيت.
من قال لك تشيع؟ هل أن نقول لك آل البيت يعني تشيع؟ لماذا استنفرت الآن… في الحقيقة لأنك برمجت لكي تبتعد في باطنك عن ملجئ الإيمان ومدرسة العزة والكرامة ونبراس النور في طريق الظلام الذي يأخذك للحق. نعم آل البيت الذين قال عنهم رسول الله مع القرآن: “ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا.”
متى ندرك أن السر في اقتران القرآن بآل البيت بعيدا عن الفرقة والمذهبية….
وأن عزنا في وحدتنا وأن قطيعا بلا قائد تأكله الذئب .
الإعلامية ريم الوريمي