-اللواء خير جال على مراكز إيواء النازحين في اقليم الخروب
-وعبدالله يرحب “بالإحتضان الوطني للنازحين في مختلف المناطق”
-وخير يبدي “ارتياحه للرعاية والإهتمام بالأهل في اقليم الخروب..”
تفقد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير على عدد من مراكز إيواء النازحين الجنوبيين في منطقة اقليم الخروب، رافقه فيها عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله ومنسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال ومنسق خلية الأزمة المركزية في اقليم الخروب المحامي يحيى علاء الدين .
البرجين
اللواء خير إستهل محطته الأولى في بلدة البرجين، حيث عقد لقاء في مركز البلدية مع رئيس المجلس البلدي الدكتور محمد فؤاد ياسين، بحضور أعضاء من المجلس البلدية عبد الله بوعرم ونجيب ياسين وجهاد أسعد، ومسؤول تيار المستقبل في البرجين سليم ياسين ومسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي مازن بوعرم والمختار نمر بوعرم ورئيس جمعية البرجين الثقافية الاجتماعية محمد الشامي ووفد من تجمع شباب البرجين وممثلون عن جمعية البرجين وكشاف التربية .
وقد اطلع رئيس البلدية اللواء خير على أعداد النازحين في البلدة، الذين بلغ عددهم اكثر من 1400 نازح، وتم تقسيمهم على الشكل التالي: قسم الإيواء الموزع على 5 مراكز أساسية ( الإستراحة والبلدية وخلية المسجد والمسجد القديم والمدرسة الرسمية) ومراكز الايواء العام”، لافتا الى “ان هذا العدد يفوق امكانات البلدية التي قامت بكل ما يلزم، وينقصنا المستلزمات الاساسية من بطانيات وفرش وغيرها من الحاجات الضرورية”، آملا “تأمين هذه المستلزمات في القريب العاجل للتخفيف من معاناة أهلنا.”
بعدها تفقد اللواء خير النازحين المقيمين في مركز البلدية وفي المدرسة الرسمية، مطلعا على أوضاعهم وظروفهم .
شحيم
ثم انتقل بعدها اللواء خير والوفد المرافق، الى مهنية شحيم، وعقد لقاء مع مديرة المهنية فاتن ضاهر، وإستمع منها الى شرح مفصل عن أوضاع النازحين وظروفهم في مبنى المهنية، بحضور عبد الله وسرحال، ومنسق خلية الأزمة رئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين وأعضاء الخلية في شحيم، ثائر ملكه ورمزي فارس عن المؤتمر الشعبي اللبناني في الشوف ومؤسساته، مختار شحيم محمد عبد الرحمن شعبان، حيث اطلع اللواء خير من الحضور ومن علاء الدين على أوضاع وحاجات العائلات النازحة في مراكز الايواء في اقليم الخروب، لا سيما الحاجة الماسة للحرامات والفرش، والتي تم تأمين قسم كبير منها من الجمعيات والشباب المتطوع والمبادرات الخاصة وليس من الدولة .
عانوت
بعدها زار اللواء خير والوفد المرافق، مركز الإيواء في ثانوية ومدرسة عانوت الرسميتين، حيث اطلع من من اعضاء خلية الأزمة على اوضاع النازحين .
ثم تفقد اللواء خير النازحين، وتحدث معهم، مطلعا على احتياجاتهم .
كما زار مركز جمعية “التنمية للحياة والسلام”، في عانوت، والتقى رئيسها والاعضاء مستمعا منهم الى عمل الجمعية وتقديماتها .
برجا
وإختتم اللواء خير جولته في بلدة برجا، حيث تفقد جالنازحين في ثانوية كمال جنبلاط الرسمية، بحضور رئيس البلدية العميد المتقاعد حسن سعد ومدير الثانوية جمال عزام، وأعضاء خلية الأزمة الذين وضعوه في صورة اوضاع العائلات النازحة .
عبد الله
وفي ختام الجولة، صرح عبد الله، فرحب باللواء خير في اقليم الخروب، الذي يستقبل أهلنا وإخوتنا النازحين من قراهم من الجنوب، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم” مؤكدا العمل وتكثيف الجهود لتأمين الحاجات والمستلزمات المطلوبة والضرورية للعائلات النازحة، معربا عن إرتياحه لهذا التضامن والإحتضان الوطني في جميع المناطق اللبنانية لنازحي الجنوب .
وأشار عبد الله الى ان الحاجات كبيرة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، لافت الى ان اللواء خير سيقوم بجولة ثانية على مراكز النازحين في المنطقة، ووعدنا بتأمين كمية وافرة من الفرش، خلال ال48 ساعة القادمة، والتي هي الحاجة الاساسية والملحة .
اللواء خير
من جهته أعرب اللواء خير عن إرتياحه العميق للإهتمام والرعاية والإحتضان من أبناء اقليم الخروب للعائلات النازحة، وتكثيف الجهود لتأمين إحتياجاتهم على مختلف الأصعدة، على الرغم من الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد.
وأضاف:”نحن كهيئة عليا للإغاثة نقوم بمهمتنا الادارية واللوجيستية والامنية والعسكرية، من اجل الوقوف مع المواطن اللبناني . فما رأيناه في مركز شحيم وباقي المراكز التي زرناها من ناحية العدد ليس سهلا، ولكن ما اراح ضميري هو انني وجدت الناس مرتاحة وكل مستلزماتهم واحتياجاتهم تصلهم، ولكن ليس من الدولة، وانما من المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات.”
وتابع اللواء خير: ” ان المجتمع اللبناني مشهور بالتضحية والكرم والضيافة، فلا يزايدن احد عليه، لانه في وقت الأزمات، نرى اللبناني المغترب، يدا واحدة، واليوم نحن كلنا مغتربين على ارضنا ونقف الى جانب بعضنا البعض.”
وقال:”اكيد هناك تقصير، فالاعداد فاقت الـ 100 ألف، ونحن كهيئة لا نستطيع ان نغطي خلال ال 24 ساعة التجهيزات التي يحتاجونها، ولكن ان شاء الله، في اليومين المقبلين، سيكون جهاز المنامة لاهلنا مؤمن، ولكن بعد تهديم المعامل جراء القصف اذا لم توف الشركات بوعدها معنا، سنستعمل القوة بكل صراحة، لأننا لا يمكن ان نقبل بان يبقى احد من أهلنا النازحين بدون فرشة “.
وأشار الى “انه حتى الان قد تم تأمين 80% من الفرش والبطانيات، ويتبقى 20% وخلال ال 48 ساعة المقبلة اعدكم بأن الكمية سيتم تأمينها .”
واردف: “اليوم اجتمعنا مع هيئة الاغاثة التركية والسفارة التركية، وقد نقلوا لنا رسالة من الدولة التركية، التي نشكرها ونشكر الشعب التركي، بأنه بدءا من الأسبوع المقبل، ستكون هناك توأمة مع الهيئة العليا للإغاثة اللبنانية، وسيقدمون المساعدات الينا .”
وأكد اللواء خير انه وجد خلال جولته على المراكز في اقليم الخروب، كل الإرتيال لدى اهلنا النازحين .
وختم اللواء خير بالقول:” قلبنا مفتوح للجميع، ويجب ان نكون يدا واحدة، ونقف الى جانب بعضنا البعض، للتحسين وللاستجابة لاي مطلب، فمهمتنا الوقوف الى جانب النازح اينما كان ومهما كان الثمن، لاننا نمر في ظروف صعبة، وهم أهلنا وإخوتنا ..”
سرحال
من جهته قال منسق عام تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال:” قمنا اليوم بجولة مع اللواء خير في ثلاث قرى في اقليم الخروب، للاطلاع على أوضاع أهلنا النازحين من الجنوب في مراكز الايواء، فزرنا مدرسة البرجين الرسمية ومعهد شحيم الفني، وثانوية ومدرسة عانوت الرسميتين، وكان الهدف من هذه الجولة الإطلاع على الوضع اللوجيستي لهذه المراكز ووضع الأهالي فيها، وقد أطلع المسؤولون عن هذه المراكز اللواء خير بالحاجات الملحة والأمور اللوجيستية الضرورية، وأهمها الفرش والبطانيات وأدوات المطبخ، وأدوات التنظيف وغيرها من الاساسيات، وقد وعد اللواء خير بتأمين هذه المستلزمات خلال ال48 ساعة المقبلة .”
وأشار سرحال الى ان اهلنا الوافدين عبّروا للواء خير عن ارتياحهم نتيجة احتضان ابناء المنطقة لهم .”
أضاف: لقد وعدنا اللواء خير بجولة ثانية خلال الاسبوع المقبل على كل مراكز الايواء في الاقليم والبالغ عددها 22 مركزا، ونحن مع لجنة الاغاثة في الاقليم وعلى رأسها محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، سنتابع بشكل حثيث مع اجهزة الدولة سواء اللواء خير او الوزير ناصر ياسين، من اجل تأمين الأساسيات للنازحين بأسرع وقت، فضلا عن التواصل مع الجمعيات والمؤسسات الدولية لتأمين المواد الغذائية، سيما وان الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي هم من يقومون بهذه المهمة، ولكن الوضع صعب، لذا على الدولة والهيئات المانحة التحرك والمساعدة من اجل الاستمرار.”
