أحيت “حركة أمل” واهالي ارنون أسبوع عبدالحسن حسين حنون شقيق الزميل في وزارة الاعلام يوسف حنون، بحضور علماء دين ونواب وقيادات من الحركة في اقليمي بيروت والجنوب ورؤساء اندية وبلديات وممثلين عن احزاب وطنية واسلامية.
وألقى عضو هيئة الرئاسة للحركة خليل حمدان كلمة تحدث فيها عن الراحل “الذي كان في عداد رواد كشافة الرسالة الاسلامية ثم عاملاً مجاهداً حاضراً دائماً في حركة امل ضمن التنظيم في اقليم بيروت المنطقة الثانية”.
وقال: “الاعتداءات الصهيونية من غزة الى الضفة الى لبنان لم تأت رداً على حدث امني انما جاءت هذه الاعتداءات ضمن مخطط واضح المعالم يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وإحلال نكبة فلسطين الثانية في ضمن سياسة حرب الدمار الشامل بالابادة الجماعية، وما قتل الاطفال في غزة والضفة الا خير دليل على ذلك ومشاهد الدمار ليست الا دليلاً حيّاً على ان العدو الصهيوني يريد ان يجعل الارض غير قابلة للحياة ولكن الرهان على المقاومة في غزة الأبية وجميع المناطق وصولاً الى لبنان سيحول دون تحقيق العدو الصهيوني وداعميه لاهدافهم”.
أضاف: “الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر نبّه مبكرا من خطورة المشروع الصهيوني المدعوم غربيا ومنذ وصوله الى لبنان في مطلع الستينات كان يدعو لتعزيز مجتمع المقاومة مطالباً الدولة اللبنانية ان تقوم بواجبها في الدفاع عن الجنوب حيث اعتبر الامام الصدر ان الحدود للوطن كالجلد عند الانسان فاذا احترق الجلد لا تستطيع ان تقول ان باقي اجزاء الجسم بخير، والامام الصدر هو الذي انذر مبكرا عندما قال اطفئوا نار الجنوب قبل ان تحرق لبنان ولكن بقيت الدولة غائبة تتجاهل المخاطر التي يتعرض لها ابناء الجنوب دون خطة دفاعية ولا انماء وللذين يسالون لماذا المقاومة نعيدهم بالذاكرة الى الاعتداءات الصهيونية على اهلنا من بليدا الى ميس الجبل الى كفرشوبا والناقورا والنبطية وعمق المناطق ونقول لهم عودوا الى الصحف في ٣ ايلول عام عام ١٩٤٨ كيف حذر الراحل كامل مروة من الاعتداء على قرية بليدا وقال ان بليدا مدخل الاعتداءات على لبنان وبوابة الاعتداءات حتى على العاصمة بيروت”.
وتابع: “نذكر الذين يسألون لماذا المقاومة بالاجتماع الذي حصل في صيدا عام 1970 في مكتب المحافظ لحود عندما اجتمع الشهيد كمال جنبلاط كوزير للداخلية في الدولة اللبنانية وكيف اعترف امام وفد جاء من القرى الامامية مع بعض النواب حيث قال الشهيد جنبلاط مع الاسف ان الدولة اللبنانية لا تضع خطة للدفاع عنكم ويتقاذفون المسؤولية بين الحكومة والمجلس النيابي”.
وقال: “تخلت الدولة عن واجباتها وابناء الجنوب ينامون على النار تحت لهيب القصف فهل من عاقل يسأل لماذا المقاومة وان للمقاومة فضل في منع تنفيذ العدو لاهدافه منذ احتلال بيروت وحتى اليوم، والمقاومة باتت الضمانة الوحيدة لمنع نكبة فلسطينية ثانية”.
أضاف: “حركة امل بقيادة الرئيس نبيه بري وعلى نهج الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر وعبر دماء الشهداء الابرار لا زالت هذه الحركة تتمسك بنهج المقاومة وكما اكد الرئيس نبيه بري اكثر من مرة ان القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة هي المعادلة الاقوى لدرء الخطر الصهيوني فاذا كانت المقاومة ولا زالت تقوم بدورها بتقديم الدماء فهل من المعقول ان يرفض البعض تأمين مقومات الصمود لاهلنا فان هذا ان دل على شيء فانه يدل على نقص في المناعة الوطنية”.
وختم كلمته بتوجيه التحية لجميع المقاومين على مساحة جبهات المواجهة، وتقدم بالتعزية باسم الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية والرئيس نبيه بري لذوي الراحل آل حنون وخروبي وغزال واخوة الشهيد في المنطقة الثانية لاقليم بيروت.
وبدأ الاحتفال بالقرآن الكريم تلاه حسين ايوب واختتم بمجلس عزاء حسيني للشيخ حسن عيسى وكلمة شكر للمعزين تلاها محمد فواز.