كرّمت ثانوية مشمش الرسمية طلابها الناجحين في شهادة البكالوريا في فروعها الاربعة، في حضور النائب وليد البعريني، مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، رئيس بلدية مشمش محمد بري والرئيس السابق المربي محمد عمر بركات، رئيس لجنة الطوارى الاقتصادية خالد عيتاني ومهتمين.
بعد النشيد الوطني، تحدث زكريا وحذر من “الهجمة على المجتمع من قبل جمعيات دخيلة تستغل الشباب وتدمر قيمه واخلاقه ومبادئه من خلال شعارات براقة من الخارج هدامة بالاهداف”، ودعا الطلاب الى “المثابرة وبذل المزيد”.
ثم تحدث البعريني وطالب الاهالي بـ”التعاون ووضع اليد بيد مدراء المدارس، لان القطاع الرسمي هو اساس التعليم في لبنان وهو ملاذ كل ذوي الدخل المحدود في لبنان وبخاصة في مناطقنا”، لافتا الى “ضرورة العمل على تعزيز الثقافة وزيادة التعاون بين الاهل والطلاب والمعلمين”.
والقى حسين محمد الحولي كلمة لجنة الاهل لافتا الى ان “المشوار التعليمي هذا العام تكلل بالنجاح وكان ثمرة تعاون بين الاهل والطلاب على حد سواء، تلاه عيتاني متحدثا عن الازمة التي يعاني منها الوطن وطلاب، وشدد على أنه “لا نجاة في لبنان الا بالعلم لانه به ننتصر على المناطقية الضيقة التي انهكت البلد، وعلى انه لا نجاة لنا الا بالعودة الى المؤسسات واهمها العائلة ومنها ننطلق الى تعزيز المؤسسات الخاصة لانها تمتلك الوعي والدراية”.
وتوجه الى الطلاب قائلا:” انتم اليوم على مفترق مهم في حياتكم، وانتم على ابواب مرحلة جديدة من مسيرتكم العلمية، لا بد لكم ان تعدوا انفسكم للمرحلة المقبلة لانها الاهم في تطوير اهدافكم”، مشددا على “اقتصاد المعرفة لانه العلم المستقبلي وهو المنجي للبنان”.
اما مدير ثانوية مشمش مصطفى ابو زيد فقال:”اليوم أقف وأنا أحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بأنني أنتمي الى هذه الثانوية المتواضعه في بنائها الذي يكاد ينهدم على رؤوس العاملين فيها والفقيرة بمواردها وأجهزتها، ولكنها عظيمة ومميزة بإنتاجها وثمارها ، واليوم ايضاً تحتفل بجني ثمار. تعبنا وجهدنا وفرحنا بحفل التخرج، الذي هو ذكرى لا تُنسى بعد مرور مرحلة من الكفاح والاصرار والتحدي، وهذا التخرج هو ثمرة النجاح والتفوق الذي بذلتموه على مدار المشوار التعليمي كله”.
تابع:”في هذا اليوم السعيد، نهنئ طلابنا الكرام الذين بذلوا كل ما في وسعهم، وسهروا الليالي ولم يتكاسلوا يوما حتى يُثبتوا أن جهودنا معهم لن تضيع هدرا، وأنهم على قدر الثقة التي وضعناها وذويهم فيهم، فألف ألف مبارك نجاحكم”.
وختم : “طلابنا الاعزاء، لا بد من وصية لي أوصيكم بها، ألا وهي ضرورة استكمال مسيرة النجاح والتفوق التي بدأتموها في هذه الثانوية، وان تسعوا لتحقيق هذا التفوق والنجاح خلال دراستكم الجامعية المقبلة، وهذا لا يتحقق الا بالمثابرة والاجتهاد والأمل والطموح والثقة بالنفس. نصيحتي لكم اربطوا العلم بالعمل والانتاج حيث لا قيمة للعلم اذا لم يكن منتجا ونافعا” .
ثم القى ناصر طالب كلمة الطلاب فيما القت كلمة فلسطين الطالبة غدير قمر الدين، بعدها تم توزيع الشهادات.
