أقامت بلدة دير قانون النهر احتفالا تأبينيا ل”فقيد الجهاد والمقاومة” مهدي هشام عزالدين، في النادي الحسيني للبلدة، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عزالدين، رئيس بلدية دير قانون النهر المهندس عدنان قصير وعائلة الفقيد وجمع من العلماء والفعاليات وحشد من أهالي البلدة.
النائب عز الدين
افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى النائب حسن عزالدين كلمة أكد فيها “ان المقاومة بما تملكه من قدرات وإمكانات ترد الصاع صاعين للعدو الصهيوني إذا ما أراد بغطرسته واستبداده واستكباره أن يفرض عليها الذهاب إلى حرب موسعة”.
وشدد النائب عز الدين على “الاستمرار في نصرة غزة”، معتبرا ذلك دفاعا عن لبنان وردعا للعدو”. وقال:”بعض شركاء الوطن الذين ينتقدون اداء المقاومة هؤلاء يتنكرون لوثيقة الوفاق الوطني التي أكدت حق الشعب اللبناني في مواجهة العدو الصهيوني الذي يشكل تهديدا وخطرا على لبنان والمنطقة، وهم يبدون انزعاجهم إذا ما حققت المقاومة تفوقا أو انتصارا أو إنجازا على العدو، بدلا من الوقوف إلى جانبها ودعمها وتأييدا لدورها في حماية الشعب والسيادة والثروات”.
وأكد “أن المقاومة تمكنت من فرض معادلة الردع مع العدو الصهيوني، من خلال ردها على اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر، وأن ما قالته المقاومة صدقت به فكان ردها في العمق”، معتبرا “ان قرار الرد بذاته هو الأهم، وهو قرار ليس بوجه الكيان الصهيوني فحسب، بل في وجه أميركا التي تعتبر نفسها أنها تحكم العالم وتتحكم بمصير ومقدرات وارادات أنظمة ودول في المنطقة والعالم، ورغم ذلك تواجهها المقاومة بقرار الرد وتنفذ ما قالته ووعدت به وفي ضاحية تل أبيب”.
وأضاف:”الدليل الآخر على أن هذا الرد كان رادعا للعدو، تلك الإجراءات التي كان قد حددها الكيان لفترة زمنية من تعطيل المطار وإغلاق مرافق حيوية كثيرة، ففي اليوم الثاني من الرد، وبمجرد أن اطمأن بحصول الرد وفهم الرسالة عادت الحياة إلى طبيعتها في كيانه، وبعدها استغرب البعض هدوء الجبهة الشمالية النسبي وتراجع حدة الاعتداءات من قبل العدو، وعاد الميدان الى ما كان عليه، وبالتالي نقول وبكل ثقة أن العدو مردوع من المقاومة التي وصلت مسيراتها إلى عاصمة كيانه، إلى مشارف “تل أبيب”، وبالتالي من يصل إلى هناك مرة يصل في كل مرة”.
واستذكر النائب عز الدين الإمام السيد موسى الصدر في ذكرى تغييبه السادسة والأربعين فأشار إلى أن “الإمام الصدر هو إمام الوطن والمقاومة، والذي أدرك الخطر الصهيوني على لبنان فأسس خيار المقاومة منذ مجيئه، وواجه السلطة، وكان دائما يدعو إلى بناء مجتمع مقاوم، وإلى وجوب تسليح أهل الجنوب للدفاع عن أرضهم، ونهج هذا الإمام ما زال مستمرا، هذا النهج الذي أكملت به المقاومة على الرغم من كل الصعوبات إلى أن أصبحت مقاومة قوية وفاعلة وقادرة على ردع العدو”.
وختم: “المقاومة فتحت جبهة المساندة لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته، ولمنع العدو من كسر إرادتها، لأن انتصار العدو في هذه المعركة ستكون تداعياته كارثية ليس فقط على لبنان، بل على المنطقة بأكملها أمنيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا ومن ناحية التطبيع مع هذا العدو، لذلك نحن أخذنا على عاتقنا أن لا نمكن هذا العدو من أن ينتصر، وهذا هدف أساسي واستراتيجي، في الوقت الذي يعجز فيه العدو منذ أكثر من عشرة أشهر عن تحقيق شيء من الأهداف التي وضعها”.